هذا ما قاله وزير العمل ومستشار الرئيس للميادين عن بيان الخارجية اللبنانية بشأن روسيا

بعد بيان وزارة الخارجية اللبنانية، الذي "دانت" فيه العملية العسكرية الروسية، وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم ومستشار الرئيس اللبناني أمل أبو زيد، يؤكدان وجود حالة استغراب من موقف وزير الخارجية.

  • لفت مستشار الرئيس اللبناني إلى أنه سيزور موسكو ويلتقي بوغدانوف لتوضيح موقف لبنان.
    لفت مستشار الرئيس اللبناني إلى أنه سيزور موسكو ويلتقي بوغدانوف من أجل توضيح موقف لبنان

أكد وزير العمل اللبناني، مصطفى بيرم، اليوم الجمعة، أنّ "على الموقف الرسمي من روسيا أن ينسجم مع سياسة النأي بالنفس".

وفي حديثٍ إلى الميادين، قال بيرم إنّ "الموقف المتسرع لوزير الخارجية اللبناني بشأن الأزمة الأوكرانية غير مفهوم وغير مبرَّر"، لافتاً إلى أنّ "معظم وزراء الحكومة اللبنانية عبّروا عن ضرورة التزام سياسة النأي بالنفس".

من جهته، أشار مستشار الرئيس اللبناني، أمل أبو زيد، إلى أنّ هناك "استغراباً من موقف وزير الخارجية بشأن روسيا وأوكرانيا"، مضيفاً أنه "يبدو أنّ وزير الخارجية اللبناني تعرّض لضغوط لإصدار البيان بشأن روسيا".

وأكد أبو زيد، في حديثٍ إلى الميادين، أنّ "موقف الخارجية اللبنانية لا يعبّر عن الإجماع اللبناني على العلاقة العميقة بروسيا"، موضحاً أنّ "رئيس التيار الوطني الحر اتصل بالسفير الروسي في لبنان وأبلغ إليه عدم رضاه عن بيان وزارة الخارجية".

ولفت مستشار الرئيس اللبناني إلى أنه سيزور موسكو ويلتقي بوغدانوف من أجل توضيح موقف لبنان.

وأبدت ​السفارة الروسية​ في لبنان، في بيانٍ لها اليوم، استغرابها البيان الذي صدر عن ​وزارة الخارجية والمغتربين​ اللبنانية بـ"خصوص العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس"، واعتبرته "بياناً مخالفاً لسياسة النأي بالنفس ومتحيزاً إلى طرف ضد آخر".

وكانت وزارة الخارجية اللبنانية أصدرت بياناً، يوم أمس، دانت فيه ما وصفته بـ"اجتياح الأراضي الأوكرانية"، ودعت روسيا الى "وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض كوسيلة أمثل لحل النزاع ".

يُذكَر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، صباح يوم الخميس، بدء عملية عسكرية في دونباس، قائلاً إنّ المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا "لا مفرّ منها".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك