نيويورك تنتظر معرفة ما إذا سيواجه ترامب الاعتقال

الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب أثار عاصفة لدى وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وخارجها بشأن إحضاره للمثول أمام القضاء.

  • بلومبرغ: لن يتم تكبيل يدي ترامب في حال وجهوا رسميا اتهاما ضده
    توقيف ترامب على خلفية دفع مبلغ مالي لممثلة اباحية قبل انتخابات عام 2016

بعد 9 أيام من إعلان دونالد ترامب قرب توقيفه على خلفية مبلغ مالي دُفع لممثلة إباحية، لا يزال كثيرون ينتظرون معرفة ما إذا كانت الشرطة ستقوم باعتقال الرئيس الأميركي السابق.

أثار الرئيس السابق الجمهوري الذي يسعى دائماً للبقاء في دائرة الضوء عاصفة لدى وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وخارجها في 18 آذار/مارس، عندما أعلن أنّه سيتم إحضاره للمثول أمام قاضٍ في نيويورك.

وتبيّن أنّ معلومات ترامب كانت خاطئة أو أنه كان بصدد التخمين فحسب. وقوبل كذلك بتشكيك تصريحه بعد أسبوع من إسقاط الدعوى برمتها، من دون تقديم أدلة على ذلك.

وربما يخالف المدعون العامون ترامب الرأي، لكن محللين قانونيين يتوقعون توقيف الملياردير البالغ 76 عاماً، والساعي لمقعد البيت الأبيض، وتلاوة حقوقه عليه.

واجتمعت هيئة محلفين كبرى، وهي لجنة تضم مواطنين يتمتعون بسلطات تحقيق واسعة تعمل مع المدعين العامين، مرةً أخرى الاثنين في مانهاتن، واستمعت وفق تقارير إلى الناشر السابق لصحيفة "ناشونال إنكوايرر" الذي أدى دوراً مركزياً في دفع مبلغ شراء صمت الممثلة.

ويتعلق التحقيق بمبلغ 130 ألف دولار دفع قبل أسابيع من انتخابات 2016 للممثلة الإباحية ستورمي دانييلز، كي لا تكشف عن علاقة جنسية قالت إنّها أقامتها مع ترامب قبل عقد من الزمن.

وقال مايكل كوهن، المحامي السابق لترامب، والذي أدلى بشهادته أمام هيئة المحلفين، للكونغرس في 2019 إنّه "دفع الأموال نيابةً عن ترامب وسُدد له المبلغ لاحقاً".

لكن يمكن رفع التهمة إلى جناية في حال تمكن المدعي العام من إقناع هيئة المحلفين بأنّ المدفوعات والحسابات المشتبه فيها جاءت في إطار التستر بهدف تمكين حملة ترامب الانتخابية من طمس الفضيحة.

والقوانين صارمة بشأن المبالغ التي يمكن للمرشحين المساهمة بها في حملاتهم الانتخابية، وتحويل الأموال سراً إلى صناديق الحملة الانتخابية قد يستدعي أحكاماً بالسجن لسنوات عدة.

وفي حال اعتُقل أو حتى وُجّهت إليه اتهامات، سيشكل الأمر سابقة لرئيس سابق في الولايات المتحدة، ذلك أنّه لم يسبق أن وُجه اتهام لرئيس أميركي، سواء كان في منصبه أو غادر البيت الأبيض.

وإذا صوتت هيئة المحلفين على توجيه اتهام إلى ترامب، فإنّ المدعي العام في مانهاتن ملزم بالامتثال لقرارها والإعلان عن ذلك.

ورد المدعي العام ألفين براغ، وهو ديمقراطي مُنتخب، على اتهامات ترامب وحلفائه في مجلس النواب له بشن حملة "مطاردة"، مندداً بـ"تدخل" الجمهوريين في التحقيق.

وعقد ترامب أول مهرجان انتخابي رسمي له السبت في تكساس، مقللاً من أهمية احتمالات توجيه اتهام إليه، ونافياً أي علاقة بدانييلز. وندد بالتحقيقات الجنائية العديدة التي تهدد مساعيه للفوز بمقعد البيت الأبيض في 2024.

وقال ترامب للصحافيين الذين رافقوه في رحلة العودة إلى مقر إقامته في فلوريدا: "أعتقد أنهم أسقطوا الدعوى"، حسبما كتب موقع "أكسيوس" الإخباري.

وأضاف: "إنها دعوى كاذبة. دعاوى كاذبة، لا تعني شيئاً على الإطلاق".

وكان ترامب أعلن أنّ اسلطات ستعتقله في 21 آذار/مارس الماضي، داعياً أنصاره إلى الاحتجاج على هذا الإجراء.

ووصف ترامب من يحاولون إلقاء القبض عليه بأنهم "فاسدون وسياسيون للغاية"، وأكد أن دفع أموال الصمت المزعومة لقاء التستر على قضية أخلاقية هو "قصة خيالية قديمة بالكامل"

يذكر أنّ ترامب قد يتعرض أيضاً في الفترة المقبلة للملاحقة المدنية من قبل ضحايا هجوم الكابيتول، من دون أن يتمكن من الاحتماء وراء حصانته الرئاسية.

ويطالب عناصر شرطة وأعضاء منتخبون في الكونغرس بتعويضات من الزعيم الجمهوري الذي يتهمونه بتشجيع أنصاره على مهاجمة مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021.

وفي الوقت نفسه، يخضع ترامب لتحقيق جنائي يشرف عليه مدعٍ خاص، لدوره في الاعتداء على الكابيتول.

اقرأ أيضاً: هيئة أميركية كبرى توصي بتوجيه لوائح اتهام في تحقيق يطال ترامب

اخترنا لك