"نيويورك تايمز": الفوضى السياسية تنتظر إسبانيا بعد انتخابات غير حاسمة
صحيفة أميركية تفيد بأنّ نتائج الانتخابات في إسبانيا تظهر عدم فوز أيّ حزب بالدعم اللازم للحكم، ما يترك البلاد تواجه أسابيع من الفوضى.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ نتائج الانتخابات في إسبانيا أظهرت عدم فوز أيّ حزب بالدعم اللازم للحكم، ما يترك البلاد تواجه أسابيع من الفوضى.
ودخلت إسبانيا في حالة من عدم اليقين السياسي بعدما منعت الانتخابات الوطنية أيّ حزب من الحصول على "دعم كافٍ لتأليف حكومة"، ما سيؤدي على الأرجح إلى أسابيع من المساومات أو احتمال إجراء انتخابات جديدة في وقتٍ لاحق من هذا العام، وفق الصحيفة.
وكانت النتيجة، "انتخابات غير حاسمة وتشويشاً سياسياً أصبح مألوفاً للإسبان" منذ انهيار نظام الحزبين قبل نحو 10 سنوات. وبدا أن من المرجح أن تترك "إسبانيا في مأزق سياسي في لحظة مهمة عندما تتولى الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي".
كذلك، ذكرت الصحيفة أنّ "الفوضى السياسية ليست جديدة على إسبانيا"؛ ففي عام 2016، شهدت البلاد 10 أشهر في مأزق سياسي، فيما كانت تنتقل من انتخابات إلى أخرى.
بعدها، أطاح رئيس وزراء إسبانيا الحالي بيدرو سانشيز رئيسَ الوزراء المحافظ ماريانو راخوي، وحصل على السلطة في مناورة برلمانية عام 2018. ذلك تبعه المزيد من الانتخابات، إلى أن قام سانشيز في نهاية المطاف بتأليف حكومة أقلية مع أقصى اليسار، وتلقى دعماً في البرلمان من أحزاب الاستقلال الصغيرة.
وسيبقى سانشيز، الذي حكم إسبانيا لمدة 5 سنوات، زعيماً لحكومة انتقالية مع وضع تشكيل حكومة جديدة أو توقيت انتخابات جديدة.
اقرأ أيضاً: مشهد إسبانيا السياسي عشية انتخابات مصيرية: تنافس حاد ومشاكل كبرى
وصباح أمس الأحد، توجّه الإسبان إلى مراكز الاقتراع في انتخابات مبكّرة، وحاز الحزب الشعبي (يمين) بزعامة ألبرتو نونييس فيخو أكبر كتلة في الانتخابات النيابية.
وتقدم الحزب على المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لكنه لم ينل غالبية تتيح له تأليف حكومة، وفق نتائج رسمية شبه نهائية.
وبينت نتائج فرز أكثر من 99.3% من الأصوات نيل الحزب الشعبي 136 مقعداً، أي أكثر بـ47 مقعداً مقارنةً بالنتيجة التي حققها قبل 4 سنوات، فيما حصد الاشتراكيون 122 مقعداً، إلا أن الأرقام، وعلى الرغم من إيجابيتها بالنسبة إلى نونييس فيخو، لا ترتقي إلى عتبة 150 مقعداً التي كان يطمح لحصدها.