"نيويورك تايمز": البحرية الأميركية تحقق في التدريبات الوحشية لاختيار النخبة

البحرية الأميركية تٌباشر التحقيق في انتخابات المرشحين الجدد بعد صدور تقارير عن مجموعة متشابكة من سلوكيات الإيذاء الجسدي وضعف الإشراف الطبي وتعاطي المخدرات أثناء الدورة.

  • البحرية الأميركية تٌباشر التحقيق في التدريبات
    البحرية الأميركية أمهلت المحققين في الدورة 30 يوماً للإبلاغ عن النتائج التي توصلوا إليها

باشرت البحرية الأميركية بالتحقيق في تدريبات اختيار المرشحين الجدد، وذلك بعد صدور تقرير عن الوحشية في المباريات المخصصة لاختيار قوّة النخبة. 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ "البحرية البحرية بدأت تحقيقاً مستقلاً في دورة الاختيار الوحشية للعناصر الجدد، بعد أن كشف وفاة أحد البحارة هذا العام عن مجموعة متشابكة من سلوكيات الإيذاء الجسدي وضعف الإشراف الطبي واستخدام عقاقير تحسين الأداء أي المخدرات في الدورة".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "أمر التحقيق الجديد جاء من أعلى المستويات في البحرية، من نائب رئيس العمليات البحرية المنتهية ولايته، الأدميرال ويليام كيه ليسشر".

وقالت إنّ التحقيق مُنح إلى "أدميرال خلفي من خارج الأختام"، مما "يشير إلى أنّ البحرية أعطته أولوية عالية وأرادت أن يكون التحقيق مستقلاً".

وأفادت الصحيفة بأنّ "ليسشر أمر المحققين بالتركيز على مجموعة واسعة من القضايا في الدورة، بما في ذلك تدابير السلامة ومؤهلات المدربين والعاملين في المجال الطبي وسياسات اختبار المخدرات للطلاب"، لافتةً إلى أنّه "أمهل المحققين 30 يوماً للإبلاغ عن النتائج التي توصلوا إليها".

وكانت صحيفة "التايمز"، ذكرت، في وقتٍ سابق، أنّ المباريات المخصصة لاختيار قوّة النخبة في البحرية الأميركية "مشدّدة للغاية"، لدرجة أنّ "قلة تنجح في تخطّيها". 

وأشار دايف فيليبس، كاتب المقال،  إلى أنّ "الذين ينجحون في المباريات يلجأون إلى تكتيكات غير مشروعة"، ذلك أنّ التدريبات تتضمن تمارين قاسية للغاية، من شأنها أن ترهق حتّى الأشخاص الذين يُعدّون رياضيين ولديهم بنية جسمية قوية.

وأضاف أنّه "في الأسبوع الثالث من التدريبات، والذي يسمى أسبوع الجحيم، تقيّأ كايلي مولن دماً بكثرة، وهو أحد المتقدمين إلى المباريات، والمعروف أنّه رياضي،  وتوفي بعد عدّة أيام لأنّه لم ينسحب ولم يتلقَ نصيحة من الأطباء لوقف الدورة بسبب استمرار تدهور حالته الصحية". 

وتتعرّض تدريبات البحرية الأميركية للانتقاد دائماً من داخل صفوفها وحتى من الخارج، خاصة من أهالي الأشخاص المتوفين في أثناء التدريبات، والذين أطلقوا اسم "التعذيب" على الدورة.

ولا تُعدّ التدريبات القاسية، المسألة الوحيدة التي تُنتقد البحرية بسببها، فالكثير من الأفراد، وبعد ظهور نتائج التحقيقات، تبيّن أنهم "كانوا يستخدمون المنشّطات والمخدرات من أجل تحسين أدائهم في الدّورة التدريبية".

اخترنا لك