نقل الأسير ناصر أبو حميد بشكل عاجل إلى المستشفى إثر تدهور وضعه
نادي الأسير الفلسطيني يعلن تدهور حالة الأسير ناصر أبو حميد، الأمر الذي استدعى نقله بشكل عاجل من سجن الرملة إلى المستشفى.
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، نقل الأسير ناصر أبو حميد بشكل عاجل من سجن الرملة إلى المستشفى، إثر تدهور خطر جداً وإضافي في حالته الصحية.
ويوم أمس، قالت عائلة الأسير أبو حميد إنّ ابنها يحتضر في سجون الاحتلال، مؤكدةً أنّ "وزارة الخارجية الفلسطينية مقصّرة في متابعة قضيته".
وأضافت: "يجب زيادة الضغط على حكومة الاحتلال كي ترضخ للقانون الإنساني وتفرج عن ناصر لتتمكن والدته من رؤيته في أيامه الأخيرة، وكي يتسنى لروحه المقاومة الصعود إلى بارئها بسلام".
وقال ناجي أبو حميد، شقيق الأسير المريض ناصر: تم إبلاغنا بنقل ناصر إلى المستشفى بسبب آلامه الحادة، مضيفاً: "مصادر طبية أبلغتنا قبل قليل أن حالة شقيقي ناصر خطرة جداً".
وأشار أبو حميد: "مطلبنا كعائلة أصبح أن يدفن ناصر في مدافن العائلة لا في مدافن الأرقام".
وأعلنت العائلة أنها قررت تصعيد الحملة الشعبية للإفراج عن ناصر، بما في ذلك إقامة خيمة تضامن على دوار الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله.
الأسير ناصر أبو حميد مصاب بسرطان الرئة منذ قرابة عام. وبسبب المماطلة في إجراء الفحوص الطبية وتقديم العلاج له، تدهورت حالته جداً، ودخل في غيبوبة لأيام طويلة قبل أن يبدأ العلاج الكيميائي، لكنه وصل إلى مرحلة "ميؤوس منها".
عندما اعتقل الاحتلال ناصر للمرة الأولى لم يكن عمره يتجاوز 11 عاماً، وتبعتها 4 اعتقالات، كان آخرها الاعتقال الأخير في نيسان/أبريل 2002 على خلفية مشاركته في عمليات قتل خلالها 7 مستوطنين، وحكم إثرها عليه بـ7 مؤبدات و50 عاماً.
هدم الاحتلال منزل عائلة أبو حميد خمس مرات، ومنع والدته التي تلقب بـ"خنساء فلسطين" و"سنديانة فلسطين"، من زيارته لسنوات، وتوفي والده وهو داخل السجن، ولم يتمكن من المشاركة في تشييع جثمانه، وقضى في سجون الاحتلال حتى الآن أكثر من 30 عاماً.
ناصر هو واحد من 5 أشقاء جميعهم معتقلون في سجون الاحتلال، وهم: نصر المحكوم بخمسة مؤبدات، وشريف المحكوم بأربعة مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عاماً، وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات، إضافة إلى شقيقهم الشهيد عبد المنعم أبو حميد.