نبيه بري: حالة لبنان "على نار".. ولا تتحمل شغور منصب الرئيس
رئيس مجلس النواب اللبناني يعتبر أن "الدعوة إلى الحوار مرة أخرى لن تنفع" في ظل عدم استجابة الأطراف السياسية لدعوته، ويصف وضع لبنان بأنه "بالويل" وهو ما يفرض "التوافق على انتخاب الرّئيس وإعادة إطلاق عجلة البلد".
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنه لن يطلق "دعوةً للحوار مرةً أخرى حول انتخاب رئيس جديد للبلاد بين الفرقاء السياسيين في لبنان".
ووفق تصريحات نشرتها جريدة "الجمهورية" اللبنانية، اعتبر بري أن "الدعوة إلى الحوار مرةً أخرى لن تنفع"، بعد عدم الاستجابة لدعوته السابقة.
وقال بري: "لن أبادر إلى الدّعوة إلى الحوار من جديد، فقد حاولت ولم يستجيبوا، ففي هذه الحالة ما نفع الدعوة إلى الحوار".
وشدّد بري على أنه "آن الأوان لكي يتحمّل الجميع مسؤولياتهم تجاه لبنان"، مؤكداً أنه "لا بدّ من حراك جدّي بداية السنة الجديدة، لحسم الملف الرئاسي سريعاً".
ووصف بري حالة لبنان بأنها "على نار"، مشيراً إلى أنها "لا تتحمل شغور منصب الرئيس أكثر من ذلك".
وأضاف بري أن "الفراغ في رئاسة الجمهورية يتحمّل بضعة أسابيع، وليس أشهراً، فحالة البلد بالويل، وهذا ما يفرض التوافق على انتخاب الرّئيس وإعادة إطلاق عجلة البلد".
ودلل رئيس مجلس النواب اللبناني على ذلك، قائلاً: "لنكن واقعيين 2 زائد 2 لا تساوي 6، وفي هذا المجلس النيابي لا توجد أكثرية وأقلية، ولا توجد أكثرية تستطيع أن تميل الدفة كما تريد. كلنا أقليات، ولذلك الحوار هو الأساس".
وأشار بري إلى أن "المطلوب بلا أي إبطاء، أن تبادر جميع الجهات إلى أن تجلس مع بعضها البعض، وبنيّات صافية ومسؤولية صادقة، حتى بلوغ التوافق، وأقول التوافق، ثم التوافق، ثم التوافق"، مضيفا: "وبناءً على هذا التوافق ننزل إلى المجلس النيابي وننتخب رئيس الجمهورية".
وكان قد فشل البرلمان اللبناني في الأول من هذا الشهر، للمرة الثامنة في انتخاب رئيس للبنان، في ظل انقسام سياسي حاد بين القوى اللبنانية التي تعجز عن إيصال مرشحها إلى الرئاسة، وسط انهيار اقتصادي شامل.