ميقاتي يدعو قرداحي إلى تحكيم ضميره وإعلاء المصلحة الوطنية

الأزمة الخليجية اللبنانية مستمرة، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، يقول إن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي أدخلت لبنان في "محظور المقاطعة من قبل السعودية ودول الخليج".

  • ميقاتي في مؤتمر عن الخطة السياحة الشتوية في السرايا 11 تشرين الثاتي / نوفمبر (دالاتي ونهرا).
    ميقاتي في مؤتمر عن الخطة السياحة الشتوية في السرايا 11 تشرين الثاتي/نوفمبر (دالاتي ونهرا).

اعتبر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أن "تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي أدخلت لبنان في محظور المقاطعة من قبل المملكة العربية السعودية ودول الخليج".

وفي مؤتمر عن الخطة السياحة الشتوية في السرايا اليوم الخميس، قال ميقاتي إن "البلاد لا تدار بلغة التحدي والمكابرة، بل بكلمة سواء تجمع اللبنانيين وتوحدهم لإنقاذ بلدهم". ورأى أن "من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بالتصعيد وإبعاد لبنان عن العمق العربي مخطئ ".
 
ودعا ميقاتي "وزير الإعلام إلى تحكيم ضميره واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية"، وقال: "رهاني على حسه الوطني بتقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين مقيمين ومنتشرين وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها".
 
وشدد أن على "جميع الوزراء التزام البيان الوزاري"، معتبراً أن "كل ما يقال خارج هذه الثوابت مرفوض"، ولافتاً إلى أن "اجتماع مجلس الوزراء ليس المكان المناسب للإملاءات والتهديدات".

كذلك التقى ميقاتي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اليوم، وقال بعد لقائه: "وضعت فخامة الرئيس بالأجواء التي أحاطت زيارتي إلى غلاسكو واجتماعاتي مع مختلف الجهات الدولية".

وأعلن رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي أن لدى حكومته الكثير من الاجتماعات قبل اتخاذ موقف حاسم. وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها ميقاتي قرداحي بالتحرّك "لإصلاح العلاقات مع دول الخليج".

ميقاتي كان أعلن  مطلع الشهر الحالي أن لبنان أمام منزلق كبير، وقال إنه كان ناشد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بأن يغلّب حسه الوطني على أي أمر آخر لكن مناشدته "لم تترجم واقعياً".

في المقابل، أكّد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل أيام ثباته على موقفه، مستبعداً استقالته من الحكومة عقب تصريحاته المتعلّقة بالحرب على اليمن والتي أثارت غضب السعودية.

قرداحي أكّد  في غير مرة عدم نيّته الاعتذار من السعودية، بعد وصفه الحرب المفروضة على اليمن بـ"العبثية". وكانت هذه التصريحات قد أدّت إلى أزمة تمثلت في سحب السعودية سفيرها من لبنان، ومطالبة السفير اللبناني بالعودة إلى بلاده، كما أعلنت إيقاف جميع الصادرات اللبنانية إليها.  

وتطورت ارتدادات الأزمة لتشمل عدداً من دول الخليج ( الكويت،  والإمارات، والبحرين) التي اتخذت مواقف مشابهة لجارتها، فيما استنكرت قطر  مواقف الوزير قرداحي مطالبة بتهدئة الأوضاع و"المسارعة إلى رأب الصدع بين الأشقاء". 

وأسفت الخارجية العُمانية لتأزم العلاقات بين لبنان وعدد من الدول العربية، مطالبةً الجميع بضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد، الأمر الذي لقي ترحيباً من الخارجية اللبنانية.

وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة، أعلن مجلس الوزراء اللبناني الإثنين أن وزير الخارجية القطري سيصل إلى بيروت قريباً لبحث الأزمة اللبنانية الخليجية.

اخترنا لك