موسكو: نشر صواريخ أميركية في الدنمارك هجوم على بلدنا

رئيس الوفد الروسي خلال مباحثات فيينا حول قضايا الأمن العسكري وضبط التسلح يحذر من أي محاولة من قبل الولايات المتحدة لنشر صواريخ في جزيرة بورنهولم الدنماركية.

  • موسكو: نشر واشنطن صواريخ في جزيرة بورنهولم الدنماركية سيعتبر
    موسكو: محاولات الولايات المتحدة إظهار أن توريد هذه الأنظمة يمثل شكلاً من أشكال "ضبط النفس" لا يرضينا

قالت موسكو إنّ نشر واشنطن صواريخ في جزيرة بورنهولم الدنماركية يمكن أن تصيب أهدافاً روسية في منطقة كالينينغراد "سيُعتبر هجوماً عسكرياً على روسيا، ويُشكل تصعيداً غير مقبول للصراع".

وقال رئيس الوفد الروسي خلال مباحثات فيينا حول قضايا الأمن العسكري وضبط التسلح، كونستانتين غافريلوف، يوم أمس الأربعاء،  إنّه "في 24 أيار/مايو، كجزء من التدريبات العسكرية Defender Europe 2022 في جزيرة بورنهولم، تم نشر منظومات الصواريخ والمدفعية الأميركية M142 HIMARS مع صواريخ عملياتية تكتيكية بمدى 500 كيلومتر، للقيام بمهمة محتملة وهي ضرب أهداف في مناطق كالينينغراد في أقصى غرب روسيا".

كما قال في منتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: ​​"نحذر بشدة الولايات المتحدة وتابعيها من أن أي خطوة من هذا القبيل ستعتبر هجوماً عسكرياً على بلدنا وستؤدي حتماً إلى تصعيد غير مقبول للصراع"، وفق ما ذكره موقع وزارة الخارجية الروسية.

وفي حديثه خلال المنتدى، تطرق غافريلوف أيضاً إلى الموضوع الأوكراني، مشيراً إلى أنّ روسيا تنظر بسلبية شديدة إلى حزمة المساعدة العسكرية الأميركية الحادية عشر الجديدة لأوكرانيا، والتي تشمل أنظمة صواريخ HIMARS.

وتابع  غافريلوف: "محاولات الولايات المتحدة إظهار أنّ توريد هذه الأنظمة يمثل شكلاً من أشكال "ضبط النفس" لا يرضينا. وبصرف النظر عن الكيفية التي يتم بها مناقشة الأمر على الجانب الآخر من المحيط، فإن نقل مثل هذه الأسلحة يزيد من خطر حدوث صدام مباشر بين روسيا والولايات المتحدة".

وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين أنّ الدنمارك ستزود أوكرانيا بصواريخ "هاربون" المضادة للسفن والمنصة لإطلاقها.

وقال أوستين، في أعقاب الاجتماع الافتراضي الثاني لفريق العمل الذي شكلته الدول الغربية لدعم أوكرانيا عسكرياً على خلفية العملية الروسية في البلاد: "أود أن أشكر الدنمارك بشكل خاص، وهي أعلنت أنها ستقدم منصة إطلاق وصواريخ "هاربون" لمساعدة أوكرانيا في حماية سواحلها".

ومنذ حوالى أسبوع، انطلقت مناورات دنماركية -أميركية على أراضي جزيرة بورنهولم (في بحر البلطيق وتابعة للدنمارك) وسط توتر غير مسبوق في علاقة روسيا بالغرب بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وباشرت الدنمارك، منذ شهر شباط/فبراير الماضي، تعاوناً غير مسبوق مع الجانب الأميركي، بما في ذلك استقبال أسلحة وجنود على الأرض، وتحويل ميناء مدينة إسبييرغ (جنوب غرب) إلى ميناء شبه عسكري للأطلسي، لاستقبال العتاد العسكري الأميركي.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك