موسكو: لا تفاوض حول الضمانات الأمنية قبل الاعتراف بالواقع الذي حددناه
الخارجية الروسية تؤكد أن أي تفاوض جدي بشأن الضمانات الأمنية، لن يحصل إلا بعد الاعتراف بالواقع الذي حددته روسيا على الأرض.
أعلن مدير دائرة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر دارتشييف، أنّه لن التفاوض بشأن الضمانات الأمنية مرتبط بالاعتراف بالواقع الذي حددته روسيا على الأرض.
وقال دارتشييف في تصريح لوكالة "تاس" الروسية، نشر اليوم الجمعة: "قبل أن يتوقف ضخ الأسلحة والمال إلى نظام زيلينسكي، وسحب عسكريي ومرتزقة ومدربي أميركا والناتو، وقبل أن يتم الاعتراف بالواقع على الأرض الذي حددناه، من السابق لأوانه بدء أي مفاوضات جدية حول الضمانات الأمنية في ما يتعلق بأوكرانيا والمنطقة الأوروبية الأطلسية".
وأضاف دارتشييف أنّ "الكُرة الآن في ملعب أميركا".
اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست" تكشف عن اختلافات بين زيلينسكي وبايدن خلال لقائهما
كما أشار إلى أنّ موسكو "سعت قبل عام إلى الاتفاق، حيث وضعت على الطاولة مشروعين لوثيقتين ملزمتين قانوناً" بشأن الضمانات الأمنية من جانب الولايات المتحدة والناتو.
وتابع دارتشييف: "العملية العسكرية الخاصة إجراء اضطراري، أحبط سيناريو الإبادة للروس على الأراضي الأوكرانية السابقة".
وأضاف: "في هذه الظروف لا توجد لدينا ثقة بالولايات المتحدة والغرب بشكل عام".
وفي السياق نفسه، أعرب دارتشييف عن أمله في أن تصغي الولايات المتحدة إلى "صوت العقل" وأن تتجنّب الصّدام المباشر مع روسيا.
وقال إن الولايات المتحدة "هي التي أطلقت آلة تدمير العلاقات الثنائية" مع روسيا.
وأضاف أنّه "بعد خيارها عزل نفسها عن موسكو، تحاول واشنطن الآن إلقاء اللوم على الطرف الآخر، كأن الإدارة الحالية هي ليست من دفع بالعلاقات إلى نقطة اللاعودة".
وأردف: "نحن لا نعتزم قطعها بمبادرة منا، لكننا لن نتسامح مع الاستفزازات المتعمدة التي لا تترك لنا خياراً آخر".
وفي سياق متصل، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في 29 تشرين ثاني/نوفمبر، بأنّ روسيا لم يكن لديها خيار آخر سوى تأجيل المشاورات بشأن معاهدة "ستارت".
وفي الـ28 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت وزارة الدفاع الأميركية، بأنّ الولايات المتحدة وروسيا أنشأتا عدة قنوات اتصال للمناقشات الأمنية، مؤكداً أنّ "استخدامها مؤخراً أمر مشجع".
وقالت الوزارة في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إنّ "واشنطن تحتفظ بقنوات اتصال متعددة لمناقشة القضايا الأمنية الحرجة مع موسكو في حالات الطوارئ لمنع الحسابات الخاطئة والحوادث العسكرية والتصعيد".