موسكو: سنحقق أهدافنا في أوكرانيا.. والغرب مسؤول عن وضع أفغانستان الحرج
سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف يؤكّد أنّ روسيا ستحقق جميع أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لضمان وحدتها، ويشدّد على ضرورة الاهتمام الكبير بالوضع الأفغاني الصعب.
أكّد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الأربعاء، أنّ روسيا ستحقق جميع أهداف عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا لضمان وحدتها.
وقال باتروشيف خلال اجتماع أمناء مجالس الأمن لدول منظمة شنغهاي للتعاون في نيودلهي: "على الرغم من المساعدة العسكرية المتزايدة باستمرار لأوكرانيا من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، فإنّ الأهداف المعلنة للعملية العسكرية الخاصة سوف تتحقق بالتأكيد".
وأضاف باتروشيف: "سنحقق نزع السلاح في أوكرانيا، وسنضمن سلامة أراضي روسيا وأمن شعبنا".
وأعلن أنّ نحو 50 دولة تشكّل جزءاً مما يسمى تحالف "رامشتاين" يشارك في الصراع المسلح إلى جانب نظام كييف، مضيفاً أنّ الجنود الأوكرانيين يتم تدريبهم بنشاط في أراضي دول "الناتو".
وقال المسؤول الروسي إنّ السلوك الاستفزازي للغرب في سياق الأزمة في أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، وهو "يتعارض مع جوهر البيان المشترك لقادة الدول النووية الخمس في 3 كانون الثاني/يناير 2022، الذي تم فيه تأكيد افتراض عدم جواز نشوب حرب نووية".
وشدّد باتروشيف على أنّ بلاده ملتزمة بالبيان التزاماً كاملاً، وهي مقتنعة بضرورة منع أي مواجهة عسكرية بين الدول التي تملك أسلحة نووية.
من جهة أخرى، قال باتروشيف خلال الاجتماع إنّ من الضروري إيلاء اهتمام كبير للوضع الذي لا يزال صعباً في أفغانستان بعد مرور عام ونصف عام على وصول "طالبان" إلى السلطة وامتداد الأزمة.
ووفقاً له، فإنّ "التحديات والتهديدات الكبيرة لأمن دولنا" تأتي من أفغانستان، ومن بينها الإرهاب والإتجار غير المشروع بالأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية وانتشار الفكر المتطرف.
وأعرب باتروشيف عن ثقته بأنّ واشنطن وحلفاءها هم المسؤولون عن الوضع الحرج في أفغانستان بعد انسحاب القوة المحتلة، معتبراً أنّ عليهم تحمّل النفقات المالية الرئيسية لإعادة إعمار الاقتصاد الأفغاني بعد الصراع.
وقال سكريتير مجلس الأمن الروسي: "من غير المقبول إعادة عناصر البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة والناتو إلى المنطقة، بما في ذلك البلدان المجاورة لأفغانستان، بأي شكل وتحت أي ذريعة".
وشدّد باتروشيف على أهمية عمل الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون على "الحفاظ على عادات بلدانهم، ودعم القيم الإنسانية العالمية، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، ومواجهة سياسة العقوبات الأحادية والإجراءات التقييدية".
وتُعدّ منظمة شنغهاي للتعاون "منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية" تأسست في 15 حزيران/يونيو 2001 في شنغهاي الصينية على يد قادة 6 دول آسيوية، هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
وجرى توقيع ميثاق المنظمة في حزيران/يونيو 2002، ودخل حيز التنفيذ في 19 أيلول/سبتمبر 2003. وكانت هذه البلدان، باستثناء أوزبكستان، أعضاء في "مجموعة شنغهاي الخماسية" التي تأسست في 26 نيسان/أبريل 1996 في شنغهاي.
وفي 9 حزيران/يونيو 2017، انضمّت الهند وباكستان إلى المنظمة بصفتهما عضوين كاملي العضوية، وتتمتع أفغانستان وبيلاروسيا ومنغوليا بصفة مراقب حالياً، فيما تعدّ أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا دولاً شريكة.