موسكو: تأجيل المشاورات الروسية الأميركية بشأن معاهدة "ستارت"
وزارة الخارجية الروسية تعلن تأجيل الجلسة المرتقبة بين اللجنة الروسية- الأميركية بشأن معاهدة "ستارت"، والمقرر انعقادها في القاهرة بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، تأجيل جلسة اللجنة الروسية- الأميركية بشأن معاهدة "ستارت"، التي كان من المقرر انعقادها في القاهرة في الفترة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 6 كانون الأول/ديسمبر، إلى وقت لاحق.
وقالت الوزارة إن "جلسة المشاورات الثنائية حول المعاهدة الروسية الأميركية بشأن الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، التي كان من المقرر عقدها في القاهرة في الفترة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 6 كانون الأول/ديسمبر، تأجلت إلى وقت لاحق".
ولم تذكر الوزارة تفاصيل أخرى حول الأسباب.
في غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن استعدادها لإعادة جدولة محادثاتها مع روسيا بشأن تمديد أجل معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية "نيو ستارت"، بحيث تنعقد في أقرب موعد ممكن.
ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن متحدث باسم الخارجية الأميركية تأكيده أن "الولايات المتحدة مستعدة لإعادة جدولة المحادثات بحيث تنعقد في أقرب وقت ممكن، لأن استئناف عمليات التفتيش (المتبادلة بين البلدين على المواقع النووية) تمثل أولوية للحفاظ على المعاهدة كأداة للاستقرار".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قد صرّح بأنّ اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن معاهدة "ستارت" النووية سيعقد في القاهرة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 6 كانون الأول/ديسمبر.
وسبق ذلك إعلان وزارة الخارجية الأميركية أنّ الولايات المتحدة وروسيا ستجتمعان قريباً لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت"، بعد تعليقها من قبل روسيا.
ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ووقّعت المعاهدة في 2010، وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأساً نووياً لكلّ منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30% تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد عام 2002.
كذلك، تحد المعاهدة عدد آليات الإطلاق الإستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ800، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.
وفي كانون الثاني/يناير 2021، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد المعاهدة 5 سنوات حتى العام 2026.