موسكو: بوتين يعتزم "مبدئياً" المشاركة في قمة مجموعة الـ20

وزارة الخارجية الروسية تؤكد أنّ "موسكو أبلغت جاكرتا، بشكل مبدئيّ، اعتزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في قمة مجموعة العشرين"، والتي من المقرر عقدها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

  • موسكو: بوتين
    موسكو أبلغت جاكرتا، بشكل مبدئيّ، اعتزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في قمة مجموعة العشرين

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنّ "موسكو أبلغت جاكرتا، بشكل مبدئيّ، اعتزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في قمة مجموعة العشرين"، والتي من المقرر عقدها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ "شكل مشاركة بوتين يتوقف على الأوضاع في العالم".

وجاء في بيان منشور على موقع الخارجية الروسية: "في ما يتعلّق بقمة "مجموعة العشرين" في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، فقد تسلمنا دعوة رسمية من الرئيس الإندونيسي جوكو ويدود باسم الرئيس الروسي، وقد أبلغنا جاكرتا، بشكل مبدئي، باعتزام الرئيس فلاديمير بوتين المشاركة فيها".

وأضاف البيان: "صيغة المشاركة تخضع للتحقق منها اعتماداً على تطوّرات الأوضاع في العالم، ومراعاة الوضع الصحي والوبائي في جنوب شرق آسيا".

وأكّد الكرملين، الخميس الفائت، أنّه "لا يمكن تصور قمة العشرين من دون روسيا"، مضيفاً أنّ "القمة قبل كل شيء هي قمّة اقتصادية، والتركيز الرئيسي فيها هو على الاقتصاد. ومن المستحيل التحدث عن هذا التركيز الرئيسي على الاقتصاد من دون روسيا".

وأوضح الكرملين أنّ "طبيعة المشاركة الروسية في قمة العشرين ومستواها وشكلها ستقرر لاحقاً"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس بوتين سيتّخذ قراراً بناءً على حقيقة، مفادها أننا يجب أن نفعل ما هو أكثر ملاءمة ومنفعةً لنا".

وكانت وكالة بلومبيرغ كشفت، في نيسان/أبريل الفائت، أنّ "الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على إندونيسيا، التي تترأس مجموعة العشرين هذا العام، لمنع دعوة الرئيس الروسي إلى القمة السنوية"، ولكنّها فشلت في إقناع إندونيسيا بعدم توجيه دعوة إلى الرئيس الروسي.

ووجهت إندونيسيا، في نيسان/أبريل الفائت، دعوة إلى "جميع الدول الأعضاء في قمة العشرين" لحضور القمة، التي تعقد هذا العام في جزيرة بالي الإندونيسية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، على الرغم من مطالبة واشنطن باستبعاد روسيا.

وعقّبت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، على قرار إندونيسيا في حينها، بأنّ "فكرة استبعاد روسيا عن مجموعة العشرين لم تحظَ بدعم كافٍ من جانب الدول الأعضاء". 

وتابعت: "يتطلب استبعاد دولة عن أيّ مشاركة مستوى عالياً من التوافق في عدد من المحافل، بما في ذلك مجموعة العشرين"، موضحةً أنّ "هذا المستوى من التوافق لم يكن موجوداً". 

وفي مقابل إصرار إندونيسيا على دعوة روسيا، أصرّت الولايات المتحدة على دعوة أوكرانيا بشخص رئيسها زيلينسكي للمشاركة في القمة، بالرغم من أنّ أوكرانيا ليست دولة عضواً في القمة، ولكنّ قوانين المجموعة تنصّ على حقّ الدول الأعضاء في دعوة دول من خارجها للمشاركة فيها بصفات مختلفة.

مشاركة أوكرانيا مرهونة بحضور روسيا

وأعلنت أوكرانيا في 4 تموز/يوليو، أنّ "قرار مشاركتها في قمة مجموعة العشرين، المزمع عقدها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في إندونيسيا،  مرهون بوضعها العسكري في الوقت القريب، وبما إذا كانت روسيا ستحضر القمة أم لا".

ونقلت وكالة أوكرانية محلية عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله إنّ مشاركة بلاده "تعتمد على روسيا الاتحادية، وما إذا كانت ستحضر أم لا".

وقال زيلينسكي: "أبلغت الرئيس الإندونيسي أننا ممتنون للدعوة، لكن لدينا وضع أمني"، معرباً عن شكوكه في حجم المشاركة الدولية في القمة في حال قررت روسيا حضورها.

وكان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي يستضيف القمة،قد وجّه دعوة إلى زيلينسكي في أثناء زيارته كييف الأسبوع الماضي، قبل أن يزور موسكو ويلتقي بوتين، في محاولة للتوسط بين موسكو وكييف.

وتعقد قمة العشرين السنوية هذا العام برئاسة إندونيسيا، في جزيرة بالي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وهي تُعنى بالأساس بمناقشة السياسات المالية والاقتصادية، ومعالجة القضايا والأزمات المختلفة التي تتعرض لها دول المجموعة، والتي من شأنها التأثير في استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي بشكلٍ مباشر. 

وتضمّ مجموعة الدول العشرين الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وجمهورية كوريا، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي؛ كما تشارك عادة منظمات أممية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في القمة.

اخترنا لك