موسكو: تزويد كييف بذخائر اليورانيوم المنضب دليل على عدم إنسانية واشنطن
السفارة الروسية لدى واشنطن تقول إنّ القرار الأميركي بتزويد أوكرانيا بذخيرة دبابات باليورانيوم المنضب "دليل واضح على عدم إنسانيتها".
اعتبرت السفارة الروسية لدى واشنطن، أمس الأربعاء، أنّ تزويد الولايات المتحدة ذخيرة دبابات باليورانيوم المنضب لأوكرانيا "دليل واضح على عدم إنسانيتها".
وأعلن "البنتاغون" في بيان أنّ هذه الذخيرة من عيار 120 مليمتراً مخصّصة لدبابات "أبرامز" الأميركية التي وعدت واشنطن تسليمها لكييف قبل نهاية العام في إطار دفعة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة 175 مليون دولار.
وقالت السفارة الروسية في منشور في "تليغرام" إنّ القرار الأميركي "دليل واضح على عدم الإنسانية".
وأضافت أنّ "واشنطن مهووسة بفكرة إنزال هزيمة استراتيجية بروسيا، ومستعدة للقتال ليس فقط حتى آخر أوكراني لكن أيضاً للقضاء على أجيال المستقبل".
وأشارت إلى أنّ "الولايات المتحدة تنقل عمداً أسلحة ذات تأثيرات عشوائية. وهي على دراية تامة بالعواقب: انفجار مثل هذه الذخائر يؤدي إلى تشكّل سحابة مشعّة متحركة".
وأمس، أعلن البيت الأبيض حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تشمل صواريخ هيمارس وجافلين، ودبابات أبرامز، وأنظمة أسلحة أخرى أبرزها قذائف اليورانيوم المنضب.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارة غير معلنة لكييف، الأربعاء، إنّ واشنطن "ستبذل قصارى جهدها لدعم أوكرانيا".
ولفتت السفارة الروسية إلى أنّ الولايات المتحدة من خلال تزويدها أوكرانيا بالذخائر "لا تبالي بشدة بحاضر أوكرانيا وأيضاً بمستقبل الجمهورية وجيرانها الأوروبيين".
وأكدت أنّ "الجيش الروسي سيواصل بانتظام طحن الأسلحة المرسلة" إلى أوكرانيا.
مخاطر تزويد كييف باليورانيوم المنضب
وكانت تقارير غربية عدة تحدثت عن المشكلات التي يمكن أن تنجم عن عملية تزويد كييف بقذائف تحتوي اليورانيوم المنضب، لا سيما أنّها تسبب تلوثاً شعاعياً ومعدنياً طويل المدى، بالإضافة إلى المشكلة الرئيسية الكامنة في أنّ روسيا لديها ترسانتها الخاصة من اليورانيوم المنضب، وهي قادرة على استخدامها في المقابل.
وتعد أسلحة اليورانيوم المنضّب جيلاً جديداً من الأسلحة الإشعاعية. واليورانيوم المنضّب عبارة عن بقايا الوقود النووي وهو مصمم لاختراق الدبابات والعربات المدرعة، ويسبب استخدامه ضرراً بالصحة كونه سلاحاً ساماً ومشعاً، فضلاً عن أنّه يحول المناطق الملوثة به إلى مناطق غير صالحة للعيش.
وقد استخدمت أسلحة اليورانيوم المنضّب في العراق والبوسنة ويوغسلافيا وأفغانستان وسوريا. وبحسب الإحصاءات، يوجد حالياً نحو 20 دولة تحوي في ترسانتها العسكرية سلاح اليورانيوم المنضّب، غير أن العدد قد يصل إلى 40 دولة، ومن بين الدول المصنعة لهذا السلاح الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.