موسكو تعلّق على طرد بولندا لدبلوماسييها: ردنا سيكون حساساً

موسكو تعلق على طرد بولندا لـ45 دبلوماسياً روسياً من أراضيها، واعتبارهم أشخاصاً "غير موغوب فيهم"، وتقول إن ردها على هذا الإجراء سيكون "حساساً".

  • الخارجية الروسية: طرد الدبلوماسيين الأميركيين هو رد على طرد واشنطن دبلوماسيين روساً
    الخارجية الروسية: طرد الدبلوماسيين من بولندا هو خطوة متعمدة نحو التدمير النهائي للعلاقات الثنائية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إنّ روسيا ستقوم برد حساس لبولندا على طرد دبلوماسييها الـ45 من المؤسسات الروسية في وارسو.

وجاء في بيان الخارجية الروسية إنّ "القرار الذي اتخذته السلطات البولندية في 23 آذار/مارس بإعلان 45 موظفاً من المؤسسات الروسية في وارسو أشخاصاً غير مرغوب فيهم، هو خطوة متعمدة نحو التدمير النهائي للعلاقات الثنائية، التي يقوم شركاؤنا البولنديون بتفكيكها بشكل منهجي منذ فترة طويلة".

وورد في الوثيقة التي نشرت على موقع الخارجية: "لقد شرعت وارسو في تصعيد خطير في المنطقة، وليس انطلاقاً من المصالح الوطنية، ولكن في إطار توجهات الناتو، التي تستند إلى الكراهية الصريحة لروسيا، والتي تم الارتقاء بها إلى درجة النهج الرسمي، نحن نرى هذا وسنأخذه بعين الاعتبار في خطواتنا العملية فيما يتعلق ببولندا".

ولوحظ في بيان الخارجية إنّ "كل المسؤولية عما يحدث والعواقب المحتملة تقع بالكامل على عاتق السلطات الحالية في وارسو، ولن تترك روسيا هذا الهجوم العدائي من دون رد الذي من شأنه أن يجعل المحرضين البولنديين يفكرون، وسيكون الرد حساساً بالنسبة لهم".

يشار إلى أن طاقم السفارة الروسية في وارسو يضم حالياً نحو 60 شخصاً، وأكدت موسكو، قبل أيام، أن حكومة بولندا أعلنت أنّ 45 دبلوماسياً روسياً "شخصيات غير مرغوب فيها" وطالبتهم بمغادرة أراضيها.

وصرح السفير الروسي لدى وارسو، سيرغي أندرييف، أن الخارجية البولندية سلمته مذكرة تنص على ترحيل هؤلاء الدبلوماسيين بدعوى "ممارستهم أنشطة تجسسية"، موضحاً أنه يتعين على هؤلاء مغادرة البلاد خلال فترات مختلفة أقصاها خمسة أيام.

يأتي ذلك في وقت أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيتوجّه إلى وارسو يوم الجمعة، للقاء نظيره البولندي أندريه دودا ومناقشة التطورات المتعلقة بأوكرانيا.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك