"مهجة القدس": الأسير المعزول يعقوب قادري مضرب عن الطعام لليوم الـ11

مؤسسة مهجة القدس تعلن في بيان أنها تلقت رسالة من الأسير المعزول محمد القادري المضرب عن الطعام لليوم الـ11 للمطالبة باسترجاع كافة حقوقه، وأنه نقل إلى سجن كالمزبلة مليء بالحشرات، مطالبةً المنظمات الحقوقية بفضح ممارسات مصلحة السجون الإسرائيلية.

  • الأسير المعزول يعقوب قادري
    الأسير المعزول يعقوب قادري

أكدت الدائرىة الإعلامية لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى في بيان، اليوم السبت، أنّ الأسير المعزول  يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، ما زال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ11 على التوالي للمطالبة بـ"استرجاع كافة حقوقه التي سلبتها منه إدارة سجن أوهليكيدار".

وقالت "مهجة القدس" إنّ الأسير قادري أفاد في رسالة أنه "يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ مطلع شهر حزيران/يونيو الجاري، رفضاً لقرار إدارة السجن بإغلاق حساب الكانتينا الخاص به بادعاء أنّ عليه مبلغ 7500 شيكل"، لافتاً إلى أنه "لا يعرف من أين جاؤوا بهذا المبلغ ويريدون أخذه بطريقة لا يعلم كيف تكون ولماذا".

وأضافت نقلاً عما ورد في رسالته أنه فُرض عليه عقوبة منع زيارة الأهل لمدة شهرين ومنع خروج للساحة، لمدة أسبوعين وغرامة مالية 250 شيكل، ثم حولوا غرفة عزله إلى زنزانة وسحبوا منها الكهربائيات لمدة أسبوعين"، مؤكداً أنّ قراره خوض الإضراب المفتوح عن الطعام شرع به "من أجل استرجاع كافة حقوقه المسلوبة من قبل الإدارة".

وأشار الأسير قادري في رسالته إلى أنّ "وضعه صعب للغاية حيث يواجه تفتيشات يومية، من قبل إدارة السجن"، مضيفاً أنّ إدارة السجون قامت بنقله لغرفة جديدة، هي كالمزبلة حيث يوجد بها صراصير وبعوض ونمل وحشرة البق تنهش جسده ليل نهار، وكل ذلك من أجل كسر إرادته وإرغامه لفك إضرابه عن الطعام من دون استرجاع لأي من حقوقه المسلوبة".

وتطالب "مهجة القدس" المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة "بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للعمل على فضح ممارسات مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني، وكشف جرائمها بحق الأسرى المعزولين وتحديداً أسرى نفق الحرية، وتقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية".

الجدير ذكره أنّ الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا، في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة، مواليد العام 1972 وهو أعزب، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني 18 تشرين الأول/أكتوبر 2003، وأصدرت المحكمة الإسرائيلية بحقه حكماً بالسجن المؤبد مرتين، بالإضافة إلى (35 عاماً) بتهمة "الانتماء والعضوية في سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال".

ونجح الأسير يعقوب في 6 أيلول/سبتمبر 2021، وبرفقة الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، إلا أنّ الاحتلال أعادهم إلى السجن في 10 أيلول/سبتمبر في مدينة الناصرة بالداخل المحتل، بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوماً.

وأصدرت ما يسمى "محكمة الناصرة" في الداخل المحتل حكماً بالسجن لمدة خمسة أعوام، بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم.

كما أصدرت  المحكمة حكماً بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو أشرين.

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك