من هي الجماعات اليمينية المتطرفة التي تريد "كسر العربي" في كأس العالم؟
حركات يمينية متطرفة تشكل خطراً يلحق مباريات كأس العالم، فمن هذه الجماعات التي تم حظرها بشكل متكرر؟
"غود" و "زواف باريس"، و"جيل الهوية"، أسماء لحركات يمينية متطرفة تم حظرها بشكل متكرر ولكنها تعود للظهور باستمرار، ومثلت خطراً بعد مباريات نهاية الأسبوع في كأس العالم بين المغرب وفرنسا، وهي مثلت تهديداً في مبارة المغرب وكرواتيا يوم السبت وبين فرنسا والأرجنتين في المباراة النهائية يوم الأحد.
وبحسب قناة "بي إف إم" التلفزيونية و"فرانس إنفو"، فإن جيرالد دارمانين يخشى الاشتباكات المرتبطة باليمين المتطرف والتي قد تؤدي، بحسب الوزير، إلى "كسر العربي" خلال مباراتي المغرب وكرواتيا وفرنسا والأرجنتين هذا الأسبوع.
وفي الواقع، تم اعتقال العديد من الأشخاص المقربين من المنظمات المتطرفة واليمينية المتطرفة بعد المباراة نصف النهائية بين فرنسا والمغرب بعد غارات حقيقية ارتكبتها مجموعات جيل الهوية حسب منظمة "SOS-Racisme"، من بينها، تم حظر بعض الحركات أو حظرها لكنها عادت إلى الواجهة، مما أثار مخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة.
زواف باريس
المجموعة الصغيرة زواف باريس "Zouaves Paris"، تأسست عام 2018 وتم حلها في كانون الثاني/يناير 2022 بمرسوم حكومي، وهي تأتي من مجموعة اتحاد الدفاع "Gud"، وهي منظمة طلابية يمينية متطرفة نشطة منذ سبعينيات القرن الماضي.
زعيمها السابق، مارك دي كاكيراي فالمنييه هو جزء من مجموعة من 47 تم اعتقالهم في باريس، الأربعاء 14 كانون الأول/ديسمبر بعد لقاء فرنسا والمغرب واستخدموا أسلحة بيضاء وقنابل دخان.
كان مارك دي كاكيراي فالمينييه قد حُكم عليه بالسجن لمدة عام عندما تم حل المجموعة ولكن تم إطلاق سراحه في آذار/مارس 2022.
من بين المعتقلين الآخرين، هناك أيضاً أعضاء من "المعقل الإجتماعي" Social Bastion ، الذي تم إنشاؤه في عام 2017، والذي تم حله من قبل السلطات في عام 2019 قبل أن يولد من جديد عبر العديد من المنظمات المحلية، تتمركز هذه المجموعة حول مدينة ليون.
غيد
تأسست في عام 1968، وتم حلها، لكنها استأنفت نشاطها في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بعد حظر هذه الجماعة لقب أفرادها ب "الجرذان السوداء" وتم اعتقال بعضهم أيضاً يوم الأربعاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر بعد مباراة فرنسا والمغرب.
جيل الهوية
حاولت الحركة الشهيرة، المنحلة عام 2021، العودة تحت اسم مستعار "أرغوس" بحسب صحيفة ليبراسيون، ونظمت حدثاً في 10 كانون الأول/ديسمبر في باريس.
وبعض النشطاء الذين تم اعتقالهم، مثل بول أكسيس، كانوا جزءاً من هذه المجموعة، وحُكم على بعض أعضائها بالسجن مع وقف التنفيذ أو عقوبة صارمة بعد اقتحام مقر "SOS Méditerranée" في مرسيليا.
ويمكن أن تحدد عدة مجموعات في المنطقة أيضاً: مثيرو الشغب في ستراسبورغ الذين كان يُخشى تدخلهم بعد نصف النهائي، أو أجوجي وترابول، ومقرهما ليون.
ونتيجة للمخاوف، سيتم حشد 12800 شرطي ودرك يوم السبت لمباراة المغرب كرواتيا و 14000 يوم الأحد لفرنسا والأرجنتين، وسيتم التخطيط لـ 2750 ضابط شرطة في العاصمة وفقاً لمقر شرطة باريس.