من السنغال.. وزيرة الخارجية الألمانية تروّج للشراكة الأوروبية مع أفريقيا

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، تعمل على الترويج للشراكة مع دول غربي أفريقيا، وتقول إنه يجب التعامل مع التصور السائد في العديد من الدول الأفريقية، بأن أوروبا تسعى حتى اليوم إلى خلق التبعية بدلاً من المشاركة.

0:00
  • من السنغال.. وزيرة الخارجية الألمانية تروّج للشراكة الأوروبية الأفريقية - للتدقيق جاهز
    وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك

قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن "هناك أنظمة تسعى على نحو متزايد إلى السيطرة والنفوذ"

. وأشارت، خلال كلمة ألقتها في معهد "غوته" في العاصمة السنغالية دكار، إلى أن "هذه الأنظمة تحاول استغلال الجراح التي خلفتها أوروبا في العالم، وخصوصاً هنا في أفريقيا".

ولفتت بيربوك، السياسية التي تنتمي إلى حزب "الخضر"، إلى ضرورة "التعامل مع التصور السائد في العديد من الدول الأفريقية، بأن أوروبا تسعى حتى اليوم إلى خلق التبعية بدلاً من المشاركة"، وشددت على "ضرورة تقديم عروض للتعاون يستفيد منها كلا الجانبين".

وخلال الزيارة التي تجريها حالياً إلى دولة السنغال، قالت بيربوك إن "الأمن هنا في المنطقة، والفرص المستقبلية لهذه المنطقة، مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بأمننا وتطورنا" وفق تعبيرها.

وأضافت أن "المشكلات والتحديات في المنطقة، مثل الإرهاب والهجرة والجريمة المنظمة والفقر، تؤثر علينا بشكل مباشر في أوروبا".

كذلك، اعتبرت بيربوك عقب المحادثات التي أجرتها مع نظيرتها السنغالية، ياسين فال، أنه "لا ينبغي العيش في الوهم في ما يتعلق بالحالة غير المستقرة في منطقة الساحل"، لافتةً إلى أن من وصفتهم بـ"الانقلابيين" في مالي والنيجر وبوركينا فاسو "أعادوا بلدانهم إلى الوراء اقتصادياً وسياسياً وكذا في ما يتعلق بالعلاقات مع ألمانيا".

تجدر الإشارة إلى أن الوزيرة الألمانية التقت الرئيس السنغالي الجديد، باسيرو ديو ماي فاي، ضمن الجولة التي بدأتها بيربوك، أمس الاثنين، في غرب أفريقيا لمدة يومين تشمل دولتي السنغال وساحل العاج.

وتتنافس دول مثل الصين وروسيا وتركيا ودول الخليج، بالإضافة إلى الغرب من أجل إيجاد فرص لتعزيز مكانتها كشركاء اقتصاديين وأمنيين في المنطقة.

وتعد السنغال البالغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة، واحدة من أكثر النظم الديمقراطية استقراراً في القارة السمراء، حيث لم يشهد هذا البلد أي صراع عنيف منذ استقلاله عن فرنسا في عام 1960.

اخترنا لك