مكتب نتنياهو: "إسرائيل" لن توافق على أن يكون لأحد من "جيرانها" برنامج نووي
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أنّ "إسرائيل" لن توافق على أن يكون لأحد من "جيرانها" برنامج نووي.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إنّ "إسرائيل" لن توافق على أن يكون لأحد من "جيرانها" برنامج نووي.
وأورد موقع "والاه" أنّ "مكتب رئيس الحكومة أوضح اليوم أنّ إسرائيل لن توافق على أن يكون لأحد من جيرانها برنامج نووي"، مشيراً إلى أنّ "هذا البيان نُشر في أعقاب المقابلة التي منحها وزير الشؤون الاستراتيجية، رون درمر، إلى شبكة PBS الأميركية، والتي لمّح فيها إلى أنّ إسرائيل ستكون مستعدة للموافقة على برنامج نووي مدني في السعودية بشروط معينة".
وبحسب الموقع، قال درمر في المقابلة إنه عندما يتعلق الأمر ببرنامج نووي مدني في السعودية، فإنّ "الشيطان يكمن في التفاصيل".
ولفت درمر إلى أنه "في ضوء حقيقة أنّ السعوديين وقعوا على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يمكنهم الذهاب إلى الصين أو فرنسا غداً وطلب المساعدة في إنشاء برنامج نووي مدني يتضمن تخصيب اليورانيوم".
وتابع بالقول: "يمكنهم القيام بذلك غداً إذا أرادوا. وأنا أسأل نفسي، إذا كانت الولايات المتحدة مشاركة (في البرنامج النووي السعودي) ماذا سيعني ذلك في غضون 10 أو 20 أو 30 سنة، وما هو البديل؟".
وأشار درمر إلى أنّ البرنامج النووي المدني يختلف عن البرنامج النووي العسكري، لذلك من الضروري "دراسة الضمانات والترتيبات التي ستضمن بقاء البرنامج للأغراض السلمية وأهمية النهج السعودي تجاهه".
رداً على ذلك، اقتبس مكتب رئيس الحكومة عن إحدى فقرات مقابلة درمر التي ذكر فيها أنّ "إسرائيل" لم توافق على البرنامج النووي لأي من الدول المجاورة لها.
وقال مكتب نتنياهو إنّ "هذه كانت وستبقى سياسات إسرائيل".
وفي السياق، ذكرت معلقة الشؤون السياسية في "القناة 13"، موريا فلبرغ، أنّ "مسؤول إسرائيلي كبير أخبرنا أنّ إسرائيل لا تستبعد الطلب السعودي بالحصول على نووي مدني وتخصيب يورانيوم، لكنها تريد أن تعرف ما هو مستوى التدخل الأميركي، ما هو مستوى الرقابة الأميركية وما هي بطاقات الضمانات لإسرائيل".
وبحسب فلبرغ، أضاف المسؤول أنّه "خلال الأسابيع الأخيرة جرت عدة نقاشات معمقة حول هذه المسألة، حول الطلب السعودي بالحصول على نووي مدني، بما في ذلك في لجنة الطاقة النووية".
كذلك، لفتت إلى أنّ "مصدراً في الإدارة الأميركية تحدث معنا في الأيام الأخيرة، وقال إنّ لإسرائيل صوت مهم بخصوص الموافقة الأميركية لنووي مدني لصالح السعودية"، مضيفةً أنّ "الأمر ليس موضوع فيتو، لا يوجد لإسرائيل فيتو، لكن نعم الصوت الإسرائيلي هو صوت مهم، وإسرائيل لن تتفاجأ من خطوات حكومة بايدن".
ويأتي ذلك بعدما قالت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أمس السبت، إنّ "إسرائيل" والسعودية ليستا على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيعٍ في الوقت الحالي.
View this post on Instagram
وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة الإسرائيلية، في أعقاب الاجتماع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أن "إسرائيل" والسعودية "ليستا قريبتان من التوصل إلى اتفاق تطبيع".
يُذكَر أنّ الإعلام الإسرائيلي تداول، أوائل آب/أغسطس الجاري، أنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة "إسرائيل" على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
كذلك، كشف موقع "والاه" الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، تفاصيل عن المكالمة الهاتفية التي أجراها بلينكن مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين.
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأنّ بلينكن قال لكوهين إنّ "الأمر أصعب بكثير بالنسبة إلى واشنطن، وربما حتى يستحيل تعزيز اتفاقيات التطبيع أو توسيعها من خلال التطبيع مع السعودية، فيما الساحة الخلفية لإسرائيل مشتعلة"، في إشارة إلى الضفة الغربية، والأزمة السياسية الداخلية التي يعيشها كيان الاحتلال.