مقتل 27 شخصاً في اشتباكات قبلية في غربيّ السودان وجنوبيّه
قيادات محلية في جنوبي السودان تتحدث عن اندلاع اشتباكات قبلية في ولايتي غربيّ دارفور وجنوبيّ كردفان في غربيّ السودان وجنوبيّه.
قُتل 27 شخصاً وجُرح العشرات في اشتباكات قبلية اندلعت، يوم أمس الإثنين، وامتدت حتى اليوم الثلاثاء في ولايتَي غربيّ دارفور وجنوبيّ كردفان في غربيّ السودان وجنوبيّه، وفق قيادات محلية.
وتدور اشتباكات غربيّ دارفور في محلية كلبس التي تبعد نحو 160 كلم شمالي شرقي مدينة الجنينة، عاصمة الولاية.
وتكرّرت الاشتباكات القبلية في ولاية غربي دارفور، حيث قُتل أكثر من 200 شخص في شهر نيسان/أبريل الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الأفريقية.
وقبل ذلك، قُتل العشرات في دارفور، ولاسيما منذ سيطرة الجيش على السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وتشهد المنطقة نوعاً من الفراغ الأمني، وخصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم، في إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.
جنوبي كردفان
وفي منطقة أبو جبيهة، التي تقع شرقي جنوبي كردفان في جنوبي البلاد، أشار أحد ناشطي المصالحات القبلية في المنطقة إلى مقتل 11 شخصاً وجرح 35ـ، في اشتباكات بين قبيلتي كنانة والحوازمة البدويتين.
وقال إن "الاشتباك بدأ نتيجة خلاف بين شخصين، أحدهما من كنانة والآخر من الحوازمة، وانضم أفراد من القبيلتين، وتطور الأمر، واستُخدمت الأسلحة النارية. ومساء أمس (الإثنين) عاد الهدوء إلى المنطقة، بعد نشر قوات من الجيش".
ومنذ عام 2011 تدور حرب بين الحكومة المركزية ومسلحين ينتمون إلى أقلية "النوبة الأفريقية" في منطقة جنوبي كردفان، تحت اسم "الحركة الشعبية - شمال السودان"، التي تسيطر على بعض المناطق، ورفضت الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الانتقالية، التي تولت السلطة عقب إطاحة البشير عام 2019.