مقتل 18 جندياً في هجوم وكمين شرقي بوركينا فاسو
تتجدد أعمال العنف في بوركينا فاسو مع مقتل 18 جندياً في حادثين منفصلين شرق البلاد، 13 في كمين لمسلحين و5 في انفجار عبوة ناسفة في مركبتهم.
قُتل 18 جندياً، أمس الأحد، في حادثين منفصلين شرق بوركينا فاسو، 13 في كمين لمسلحين، و5 في انفجار عبوة ناسفة في مركبتهم، بحسب الجيش ومصادر أمنية.
وجاء في بيان للقوات المسلحة أنّ "وحدة عسكرية كانت تقوم بمهمة لضمان الأمن في شرق البلاد تعرضت الأحد 20 آذار/مارس لهجوم عناصر مسلّحين على بعد 20 كيلومتراً شرق ناتيابواني".
وأضاف الجيش أنه "خلال المعارك لقي 13 عسكرياً حتفهم للأسف وأصيب ثمانية بجروح"، مؤكداً "تحييد عناصر في صفوف العدو".
وناتيابواني هي بلدة ريفية تقع على بعد ستين كيلومتراً جنوب فادا نغورما كبرى مدن الشرق، وتستهدف بانتظام من قبل هجمات جماعات مسلحة منذ عام 2018.
وانفجرت مساء أمس قرب الحدود مع غانا وتوغو "عبوة ناسفة بعربة تابعة لوحدة من قوات الدفاع والأمن في كانت في مهمة أمنية"، كما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر: "أسفر الحادث للأسف عن مقتل خمسة عناصر من فوج مشاة الكومندوس الحادي والثلاثين (31 RIC) في تينكودوغو الذين كانوا ينفذون العملية (الأمنية). وأصيب اثنان آخران في هذا الحادث".
وأكد مصدر أمني آخر مقتل "خمسة جنود بينهم ضابط".
وتؤكد هذه الحوادث تجدد أعمال العنف في بوركينا فاسو مع سقوط نحو 60 قتيلاً في صفوف المدنيين والعسكريين خلال 10 أيام في شمال البلاد وشرقها.
وفي 24 كانون الثاني/يناير أطاح اللفتنانت-كولونيل بول-هنري داميبا الرئيس روش مارك كريستيان كابوري، الذي غالباً ما يُتهم بعدم التحرك كفاية لمواجهة عنف المسلحين.
لكن بعد فترة هدوء نسبي يجد الرئيس الجديد الذي جعل من محاربة المسلحين أولوية، نفسه في مواجهة هجمات مميتة.
واعترف جيش بوركينا فاسو الأسبوع الماضي "بتدهور طفيف" في الوضع الأمني "مع استمرار الهجمات ضد المدنيين وتدهور المنشآت الخاصة بالكهرباء والهواتف المحمولة".
وعلى غرار مالي والنيجر، وقعت بوركينا فاسو منذ 2015 في دوامة عنف منسوبة إلى حركات مسلحة تابعة للقاعدة وتنظيم "داعش"، أدّت إلى مقتل أكثر من 2000 شخص في البلاد وأجبرت أكثر من 1.7 مليون شخص على الفرار من ديارهم.