مقتل 12 جندياً في هجوم شمالي بوركينا فاسو
هجوم سادس خلال أقل من شهر بعد تشكيل الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو، يوقع 12 قتيلاً، والسلطات تتخوف من انفلات الوضع الأمني.
أفادت مصادر محلية في بوركينا فاسو، اليوم الجمعة، أنّ 12 جندياً على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في هجوم لمسلحين، على مجموعة عسكرية في شمالي بوركينا فاسو.
وقالت المصادر إنّ "عدداً كبيراً جداً من المسلحين، هم بالتأكيد إرهابيون، هاجموا في وقت مبكر هذا الصباح مجموعة عسكرية في مقاطعة سانماتينغا".
وأكدت مصادر أمنية وقوع الهجوم، الذي يعدّ السادس منذ إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في 6 آذار/ مارس الفائت، بعد نجاح الانقلاب العسكري في السيطرة على الحكم في واغادوغو أواخر كانون الثاني/يناير الفائت.
وكان 18 جندياً قتلوا في 21 آذار/مارس الفائت، في كمين لمسلحين شرق البلاد وانفجار عبوة ناسفة في مركبة لعسكريين على الحدود مع غانا.
وفي 17 من الشهر نفسه، تعرّضت شاحنة نقل وحافلة تقلّ راكبين إلى هجوم مسلّح من قبل مجموعات متشددة في منطقة جنوب تيلابيري النيجرية الحدودية مع بوركينا فاسو، يعتقد أنها نفس الجماعات المسلحة المتشددة التي تنشط في البلاد وتقوم بانتظام بأعمال إرهابية وإجرامية، أدّى إلى سقوط 21 قتيلاً بينهم شرطيان.
وقتل 7 أشخاص بينهم 4 عسكريين، في 14 آذار/مارس، في هجوم مسلح شنه إرهابيون في منطقة أربيندا بإقليم الساحل شمالي بوركينا فاسو.
وقبلها بيوم، قتل 13 شرطياً وأصيب خمسة آخرين، في كمين نصبه مسلحون شمالي بوركينا فاسو، على بعد حوالى 5 كيلومترات من منطقة تاباركو بمقاطعة نامينتينجا.
وقبل ذلك بأيام، قُتل 10 أشخاص على الأقلّ في هجومٍ شنّه "عناصر ينتمون إلى "جماعات الإرهابية المسلّحة" على منجم ذهب تقليدي في توندوبي قرب الحدود مع النيجر شمالي بوركينا فاسو.
وأصدرت محكمة واغادوغو العسكرية، الأربعاء الفائت، حكماً غيابياً بالسجن مدى الحياة على رئيس بوركينا فاسو السابق بليز كومباوري المنفي إلى ساحل العاج بعد إدانته بتهمة المشاركة في اغتيال سلفه توماس سانكارا، الذي قتل مع 12 من رفاقه خلال انقلاب في العام 1987.
ومثل جارتيها مالي والنيجر، وقعت بوركينا فاسو منذ عام 2015 في دوامة من أعمال العنف المنسوبة إلى حركات مسلحة تابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، خلفت أكثر من ألفي قتيل و1,7 مليون نازح. وتقع الهجمات التي تستهدف المدنيين والجيش في شمالي البلاد وشرقها بشكلٍ رئيسي.
وأرغم العنف المسلح السلطات في بوركينا فاسو، على إخلاء بعض القرى الشمالية الحدودية مع النيجر، وتجميع السكان في قرى أكبر، لتأمينهم من أي هجوم.
ومنذ أواخر كانون الثاني/يناير، تولى مجلس عسكري بقيادة الكولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، السلطة في بوركينا فاسو بعد انقلاب عسكري أطاح الرئيس روك مارك كريستيان كابوري الذي فشل في وقف عنف المجموعات المسلحة.