مقتل الأميركيين على يد الشرطة في تزايد.. والعنصرية تتصدّر المشهد!

عدد العمليات القاتلة التي ترتكبها الشرطة الأميركية في حق المواطنين من أصحاب البشرة السوداء أكبر من تلك التي تكون ضد البيض.

  • متظاهرة تحمل يافطة مكتوب عليها توقفوا عن قتلنا
    متظاهرة تحمل يافطة مكتوب عليها توقفوا عن قتلنا

تُظهر إحصائيات أميركية نشرت أخيراً، أن معدل قتل المواطنين الأميركيين على يد الشرطة يأخد بالتزايد.

وتحدثت إحصائية صادرة عن موقع "Statista" أنه  منذ بداية العام 2021 حتى تشرين الأول/أكتوبر تم إطلاق النار من قبل الشرطة الأميركية بهدف القتل، على ما مجموعه 716 مدنياً، كان من بينهم 111 من ذوي البشرة السوداء.

وذكرت الإحصائية أنه كانت هناك "1021 عملية إطلاق نار قاتلة من قبل الشرطة في عام 2020، وسبقها 999 عملية في عام 2019".  بالإضافة إلى ذلك، كان "معدل إطلاق النار المميت من قبل الشرطة أعلى بكثير بين الأميركيين من ذوي البشرة السوداء عن غيرهم".

وبحسب الإحصائية التي صدرت في تشرين الأول/أكتوبر 2021، فإن عدد عمليات إطلاق النار القاتلة التي ارتكبت بين عامي 2015 إلى 2021، "بلغ 37 عملية لكل مليون من السكان من ذوي البشرة السوداء، بينما تعرض البيض إلى 15 عملية لكل مليون". 

ومنذ مقتل صاحب البشرة السوداء مايكل براون عام 2014 على يد شرطي أبيض، في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري، أصبحت وحشية الشرطة قضية "ساخنة" في الولايات المتحدة الأميركية.

وغالباً ما تتم مقارنة عدد جرائم القتل التي ترتكبها الشرطة الأميركية بعدد الجرائم في الدول الأخرى مثل بريطانيا، حيث يكون العدد أقل بكثير، حيث قامت الشرطة البريطانية في عام 2018، بإطلاق النار في عمليات قاتلة على 3 أشخاص مقارنة بـ4 أشخاص في العام الذي سبقه، و6 أشخاص في عام 2016.

98.3% من مرتكبي الجرائم في سلك الشرطة لم يتم محاسبتهم

ووفقاً لموقع "مابينغ بوليس فايولنس" المعني برصد جرائم الشرطة الأميركية، فإن الأخيرة قامت بقتل 910 شخصاً في 2021، ووصلت نسبة المقتولين من أصحاب البشرة السوداء في هذا العام إلى 26% بالرغم من أنهم يشكلون 13% فقط من نسبة عدد السكان.

وحسب الموقع، فإن "98.3% من مرتكبي الجرائم بين عامي 2013-2020 في سلك الشرطة لم يتم محاسبتهم".

وتشكلت حركة "حياة السود مهمة" في عام 2013، وأصبحت جزءاً صريحاً من الحركات المحاربة لوحشية الشرطة في الولايات المتحدة الأميركية، ولعبت دوراً مهماً في المظاهرات والاحتجاجات التي عمّت مختلف الولايات الأميركية العام الماضي رداً على مقتل جورج فلويد.

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة "واشنطن" ونشرت في دورية "ذا لانسيت" الطبية البريطانية أنّ أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن أعمال عنف مارستها الشرطة الأميركية في الفترة من 1980 إلى 2018 ليست مدرجة في قاعدة البيانات الحكومية الرئيسية. 

وقال الباحثون إنّ سجلات النظام الوطني للإحصاءات الحيوية في الولايات المتحدة أشارت إلى دور للعنف الشرطي في مقتل 13700 شخص خلال تلك الفترة. وبالبحث في 3 قواعد بيانات غير حكومية مفتوحة المصدر تبيّن أنّها تقدر أنّ العدد الحقيقي بلغ نحو 30800 شخص.

اخترنا لك