مفوضية الانتخابات الليبية: قد نضطر لتأجيل إعلان قوائم المرشحين

المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، تقول إنها قد تضطر إلى تأجيل عملية الإعلان عن القوائم الأولية لمرشحي انتخابات مجلس النواب، وتعلن أن عدد الطلبات للترشح فاق المتوقع.

  • المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا: نؤكد على حيادنا وعدم انحيازنا سياسياً
    المفوضية: نؤكد على حيادنا وعدم انحيازنا سياسياً

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، اليوم الإثنين، أنّها قد تضطر إلى تأجيل عملية الإعلان عن القوائم الأولية لمرشحي انتخابات مجلس النواب، بسبب الزيادة غير المتوقعة في عدد طلبات الترشح للانتخابات.

وقالت المفوضية في بيانٍ لها: "نظراً إلى أن عدد الطلبات للترشح لمجلس النوّاب فاق المتوقع، فإنّ عملية التدقيق والمراجعة سوف تأخذ فترة زمنية أطول من المخطط لها، الأمر الذي سوف تضطر معه المفوضية إلى تأجيل وجيز في عملية الإعلان عن القوائم الأولية لمترشحي انتخاب مجلس النواب".

وأكدت المفوضية العليا بحسب البيان، على حياديتها وعدم انحيازها سياسياً لأي طرف من الأطراف ذات المصلحة في نجاح أو تأجيل عملية الانتخابات الليبية التي ينتظرها 2.5 مليون ناخب ليبي.

وشددت المفوضية على أنّ نجاح عملية الانتخابات يتطلب تكاتف جهود الجميع لتنفيذ إرادة الشعب الليبي، الذي ينشد السلام والاستقرار.

ومن المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في 24 كانون الأول/ ديسمبر الحالي وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتحظى بدعم دولي، لكن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت إرجاء إعلان القائمة النهائية للمرشحين على الرئاسة إلى حين تسوية بعض المسائل القانونية.

يذكر أنّ ليبيا تعاني من حالة عدم الاستقرار في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً وهي كلها عقبات أمام إصرار المجتمع الدولي والبعثة الأممية على أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية هو الذهاب لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لذا يستمر المجتمع الدولي والبعثة الأممية في حث الأطراف الليبية على الالتزام بخارطة الطريق وبموعد إجراء الانتخابات القادمة.

يُشار إلى أنّ الحكومة الليبية، قالت أمس الأحد، إنها "أنجزت المهمة المنوطة بها" لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في الـ 24 من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، مشيرةً إلى أنها قامت بالتدابير اللازمة لضمان حسن سير عملية الاقتراع التي لا يزال إجراؤها غير مؤكد.

وقبل أيام، دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى شباط/ فبراير المقبل، مع تزايد الخلافات حول القواعد والأساس القانوني للتصويت، ومدى صلاحيات المجلس الأعلى للدولة في الساحة السياسية الليبية المعقدة.

بعد ما يقارب عقداً من الزمن على الفوضى والاقتتال الداخلي في ليبيا، تتجه البلاد إلى مرحلة جديدة خطوتها الأولى انتخابات رئاسية مدعومة دولياً، فهل يجد الليبيون الاستقرار بعد الانتخابات؟

اخترنا لك