كشف استطلاع جديد للرأي العام الأميركي، عن انخفاض ملحوظ في الاستعداد العام لدفع تكلفة دعم أوكرانيا وانقسام مستوى الإنفاق والإمدادات العسكرية لأوكرانيا.

ولفت الاستطلاع الذي أعده معهد "بروكينغز" الأميركي إلى أنّ الفئة المستهدفة أظهرت بوادر نفاد الصبر من الحرب في أوكرانيا، حيث قال عدد كبير من الأميركيين (46%) إنّ الولايات المتحدة يجب أن تستمر في مسارها في دعم أوكرانيا لمدة عام أو عامين فقط، مقارنة بـ 38% قالوا إن على الولايات المتحدة أن تستمر في المسار طالما تطلب الأمر.

وأوضح المعهد أنّ الانقسام الحزبي كان ملحوظاً في هذه القضية، حيث أراد 62% من الجمهوريين الاستمرار في المسار لمدة عام إلى عامين، مقارنة بـ 51% من الديمقراطيين الذين أرادوا الاستمرار في المسار طالما تطلب الأمر.

كما أشار الاستطلاع إلى انخفاض ملحوظ في الاستعداد العام لدفع تكلفة دعم أوكرانيا، لافتاً إلى أنه منذ آذار /مارس 2022، أجرى المعهد أربعة استطلاعات أخرى لتتبع استعداد الجمهور لدفع ثمن ارتفاع تكاليف الطاقة، وارتفاع التضخم وفقدان القوات الأميركية وكان الدعم حينها قوياً نسبياً.

• مواضيع متعلقة

واشنطن تعفي دولاً عربية تدعم الحكم الجديد في سوريا من العقوبات

اليوم 12:46

ردّاً على تهديدات ترامب.. فرنسا تعلن أنها سترد بقوة إذا تعرضت مصالحها للضرر

اليوم 09:31

إلا أنّ الاستطلاع الحالي يظهر انخفاضاً ملحوظاً في جميع المقاييس الثلاثة التي تتراوح بين 9-15 نقطة.

الاستطلاع كشف أيضاً أنّ الجمهور ينقسم على مستوى الإنفاق والإمدادات العسكرية لأوكرانيا، بين أولئك الذين يقولون إنه مرتفع جداً (33%) وأولئك الذين يقولون إنه في المستوى الصحيح (30%). 

في المقابل، قال 12% فقط إنه قليل جداً، كما قال نصف الجمهوريين إنّ الإنفاق كان أكثر من اللازم مقارنة بـ 13% من الديمقراطيين.

ومن شهر ، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "إيبسوس" للإحصاءات أنّ معظم الأميركيين ضد استمرار دعم أوكرانيا، حيث أشار 11% من الأميركيين إلى كونهم مع استمرار الدعم، ووافقهم في ذلك 21% إلى حدّ ما، فيما أكّد 32% أنّهم يعارضون استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا، ووافقهم في ذلك إلى حدّ ما 34% من المستطلعين.

اقرأ أيضاً: "ناشونال انترست": لماذا يريد الأميركيون رئيساً ينهي الحروب التي لا تنتهي

ومنذ أيام، أعلنتْ وزارة الدفاعِ الأميركية أن المساعدات العسكرية التي خصصتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بلغت خمسة وثلاثين ملياراً وأربعمئة مليون دولار.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن فوّض إلى وزير خارجيته أنتوني بلينكن تقديم مساعدات أمنية لكييف من مخزونات وزارة الدفاع بقيمة تصل إلى ثلاثمئة وخمسة وعشرين مليون دولار  تتضمن ذخيرة لمنظومة هيمارس إضافة إلى أنظمة مضادة للدروع وأسلحة صغيرة ومركبات دعم لوجستيّ.