"معركة القلوب والعقول".. كيف وظّفت واشنطن النساء في حربها في أفغانستان؟
تقرير يتحدث عن الحرب السرية التي خاضتها نساء في الجيش الأميركي خلال الحرب في أفغانستان، والهدف الأساسي من وراء تدريبهن.
سلط تقرير على موقع "Informed Comment"، الذي يتولى رئاسة تحريره المؤرخ الأميركي خوان كول، الضوء على مهام المجندات الأميركيات في أفغانستان، ويروي القصة الداخلية لكيفية إرسال الجيش الأميركي مجندات في مهام قتالية سرية إلى البلد الذي خاضت فيه واشنطن حرباً دامت 20 عاماً.
ذكر التقرير أنّه خلال عام 2011، قام عدد متزايد من الوحدات العسكرية الأميركية المتواجدة في أفغانستان، بتدريب ونشر فرقاً من النساء إلى جانب الجنود الذكور"، على الرغم من أنّ "النساء ممنوعات من التعيين المباشر في وحدات القتال البرية".
وأورد أنّه "تم نشر هؤلاء المجندات للوصول إلى النساء الأفغانيات وأسرهن في ما يسمى بمعركة من أجل القلوب والعقول خلال حرب أفغانستان".
وبحسب الموقع الذي نقل هذه المعلومات عن كتيب للجيش الأميركي، فقد "لعبت تلك النساء أدواراً حاسمة في جمع المعلومات الاستخبارية"، موضحاً أنّ "الجنس كان العذر الذي قدمه الجيش الأميركي منذ فترة طويلة لتجنب دمج النساء في الوحدات القتالية، لكن الآن، ينظر إليهن على أنهن أحد الأصول الاستخباراتية".
الوحدات الأميركية اعتبرت حين دربت فرقاً من النساء،أنّه "مثل جميع الذكور المراهقين، لدى الذكور الأفغان الشباب رغبة طبيعية في إثارة إعجاب الإناث، واستخدام هذه الرغبة في التفاعل مع الإناث وإثارة إعجابهن يمكن أن يكون مفيداً للقوات العسكرية الأميركية"، مشيراً إلى أنّه "غالباً ما تحصل المجندات على معلومات مختلفة وأكثر تعمقاً مقارنة بالجنود الذكور".
وأكد التقرير أنّ "المجندات الأميركيات في أفغانستان لعبن - على الرغم من نقص التدريب المناسب - دوراً مركزياً ولكنه غير مرئي إلى حد كبير في حرب أفغانستان، سواء كان جمع المعلومات الاستخباراتية أو تهدئة ضحايا غارة القوات الخاصة الأميركية".
يذكر أنّ الجيش الأميركي انسحب من أفغانستان عام 2021، لينهي أطول حرب خاضها في تاريخه. وقد خلّفت الحرب في أفغانستان التي استمرّت لأكثر من 20 عاماً مآسٍ إنسانية كبرى، فضلاً عن التجاوزات الخطرة لحقوق الإنسان التي قام بها الجيش الأميركي.