مظاهرة في رام الله احتجاجاً على زيارة بلينكن والدعم الأميركي للعدوان على غزة

فلسطينيون يتظاهرون في رام الله بالضفة الغربية وذلك احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مؤكّدين أنّ الولايات المتحدة هي شريكة الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة.

  • من مظاهرة رام الله الرافضة لزيارة بلينكن اليوم
    من مظاهرة رام الله الرافضة لزيارة بلينكن اليوم

تظاهر فلسطينيون في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الضفة الغربية، ورفضاً لمواقف الولايات المتحدة الأميركية الداعمة للعدوان على غزة.

وجاءت هذه الاحتجاجات بعدما دعا ناشطون وحراكات شبابية إلى المشاركة في فعالية حاشدة على دوّار المنارة في رام الله اليوم الأربعاء، رفضاً لزيارة بلينكن.

وحثّ ناشطون على المشاركة الواسعة في هذه الفعالية، ورفض استقبال وزير الخارجية الأميركي في رام الله، مؤكّدين أنّ الولايات المتحدة هي شريكة في حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال على قطاع غزة منذ 3 أشهر.

في السياق ذاته، رفضت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، تصريحات بلينكن التي قال فيها إنّ "المقاومة الفلسطينية تتمركز بين المدنيين"، مشدّدةً على أنّها مغالطات ورواية مضلّلة يصرّ بلينكن على ترديدها، بعد 96 يوماً من العدوان الإسرائيلي الهمجي على المدنيين الفلسطينيين، والمستمر بدعم كامل من إدارة الرئيس جو بايدن.

وأضافت الحركة: "نعتبر أنّ محاولات الوزير بلينكن تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإرهابي ضد المدنيين الفلسطينيين، هي محاولات بائسة، لغسل أيدي الاحتلال المجرم من دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة، الذين تجاوَز عددهم الثلاثين ألف شهيد". 

كما أكّدت أنّ ذلك "يعكس مدى التورُّط الأميركي في هذه الجرائم والانتهاكات الواسعة للقوانين الدولية كافة التي يرتكبها الجيش الصهيوني الفاشي في قطاع غزة".

أتى ذلك بعدما وصل بلينكن إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث عقد اجتماعاً، فور وصوله، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وبحث عباس مع بلينكن آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الفلسطينيين في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، وأهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، وتمكين مراكز الإيواء والمستشفيات من القيام بدورها، في تقديم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين.

ومساء الاثنين، وصل بلينكن إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في زيارة هي الخامسة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث التقى مسؤولين إسرائيليين ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وأفادت القناة "الـ12" الإسرائيلية، أمس، بأنّ اللقاء المطوّل بين نتنياهو وبلينكن "كان متوتراً"، مؤكدةً أنّ "واشنطن بدأت تفقد صبرها".

كما لفتت القناة إلى أنّ مكتب نتنياهو لم يُصدر  بياناً عن الاجتماع، كما يفعل عادةً، الأمر الذي يعزّز احتمال وجود خلاف.

بدوره، أشار موقع "أكسيوس" الأميركي إلى أنّ بلينكن أوضح للمسؤولين الإسرائيليين أنّ واشنطن "مهتمّة ببدء عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة، في أقرب وقت".

في المقابل، نقل الموقع، عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "إسرائيل" أبلغت وزير الخارجية الأميركي أن "عودة سكان شمالي غزة غير ممكنة قبل إحراز تقدّم في ملف الأسرى".

يُشار إلى أنّ زيارة بلينكن إلى كيان الاحتلال تأتي في إطار جولة إقليمية بدأها بتركيا واليونان، وشملت أيضاً السعودية والأردن وقطر والإمارات، ومن المقرّر أن تشمل مصر حيث من المفترض أن يتوجّه إليها اليوم.

كما أنّ هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية تعقد اليوم بمدينة العقبة تجمع الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، هي الأولى لهم منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وكان مسؤول أميركي رفيع كشف، الاثنين، لشبكة "NBC"، أنّ الرسالة التي سيحملها بلينكن إلى كيان الاحتلال، بعد جولته التي شملت عدة دول عربية، تتضمّن إبلاغ "إسرائيل" ضرورة إنهاء المعركة العسكرية في أسرع وقت ممكن.

اقرأ أيضاً: أميركا و"إسرائيل"... اختلاف في الوسائل لا الاستراتيجيات

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك