مُطالبين بإقالة غالانت.. عشرات المستوطنين يُغلقون شارعاً رئيساً في "تل أبيب"
عشرات المستوطنين يُغلقون شارعاً رئيساً في "تل أبيب، مطالبين بإقالة وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، بعد أن أعلن رفضه إرساء حكم عسكري في قطاع غزة.
أفادت إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، بأنّ عشرات المستوطنين تظاهروا أمام "الكريا"، وأغلقوا شارعاً رئيساً في "تل أبيب"، مطالبين بإقالة وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت.
وكان غالانت طالب، الأربعاء، بخطة لما بعد الحرب على قطاع غزة، كما رفض إرساء حكم عسكري في القطاع، بينما عارض رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن تحل السلطات الفلسطينية مكان حركة حماس في إدارة القطاع.
وفي مؤتمر صحافي، قال غالانت إنّه يُعارض "أي حكم عسكري إسرائيلي لقطاع غزة"، لأنّه "سيكون دموياً ومكلفاً، وسيستمر أعواماً"، داعياً نتنياهو إلى أن يعلن أنّ "إسرائيل لن تسيطر مدنياً على قطاع غزة، وإلى إيجاد بديل من حركة حماس".
وأوضح غالانت أنّه طالب بإيجاد بديل من سلطة حماس، لكن لم تتم الاستجابة لطلبه، مبيّناً أنّ معنى ذلك "حكم عسكري في قطاع غزة"، وهو ما يرفضه.
ورداً على تصريحات غالانت، قال وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، إنّه، من وجهة نظر وزير الأمن، "لا يوجد فارق بين ما إذا كان جنود الجيش سيسيطرون على غزة، وما إذا كانت حماس ستسيطر عليها".
وأضاف بن غفير أنّ "ذلك هو جوهر مفهوم غالانت، الذي فشل في الـ7 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، وما زال يفشل حتى الآن"، مؤكّداً أنّه "يجب استبداله، من أجل تحقيق أهداف الحرب".
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على تصريحات غالانت، بشأن قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّها "تكشف خط صدع تفاقم بالتدريج في القيادتين السياسية والأمنية، في الأشهر الأخيرة".
وفي هذا الإطار، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئل، إنّ "غالانت خرج، لأوّل مرة بقوةٍ في العلن، ضد السياسة التي يقودها نتنياهو"، بحيث حذّر من أنّ رفض الأخير مناقشة إنشاء بديل حكومي من حماس في قطاع غزة يمكن أن "يقوّض الإنجازات العسكرية للجيش في الحرب، ويورّط إسرائيل، فترة طويلة، في قطاع غزة".