مصر تعلّق مشاركتها ضمن قوات حفظ السلام الأممية في مالي
المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي، أوليفير سالغادو، يعلن تعليق مصر أنشطتها مؤقّتاً في مالي، بدءاً من منتصف شهر آب/أغسطس المقبل.
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي، انسحاب قوات حفظ السلام المصرية، بدءاً من منتصف شهر آب/أغسطس المقبل، إثر تعرّض جنودها لهجمات، أدّت آخرها إلى مقتل جنديين مصريين وسط البلاد، في بداية الشهر الحالي.
وأكّد المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي، أوليفير سالغادو،اليوم الجمعة،أنّ مصر علّقت أنشطة قواتها العسكرية المشاركة ضمن بعثة الأمم المتحدة في مالي.
وقال سالغادو، في تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي: "نؤكد أنّ مصر من خلال بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة، أعربت عن قلقها، بداية هذا الأسبوع، من زيادة الهجمات ضد قواتها لحفظ السلام، التي ترافق القوافل التي تمدّ قواعدنا في وسط وشمال مالي، والتي أسفرت عن مقتل 7 جنود مصريين منذ بدء العام".
وأضاف:" تم إبلاغنا أنّه نتيجة لمقتل 7 جنود مصريين، ستعلّق الفرقة المصريّة أنشطتها مؤقتاً داخل مينوسما، بدءاً من 15 آب/أغسطس المقبل".
وقتل، أوائل الشهر الحالي، عنصران من قوة حفظ السلام المصرية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في مالي، إثر انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع وسط البلاد.
وقال سالغادو إن "الجنديين كانا ضمن الكتيبة المصرية العاملة في إطار بعثة الأمم المتحدة".
وتضمّ قوة "مينوسما" (بعثة الأمم المتحدة التي أُنشئت عام 2013 لدعم العملية السياسية في مالي) نحو 13 ألف جندي، بينهم 1030 جندياً و24 ضابطاً من القوات المصرية.
وشهدت مالي انقلابين عسكريين، في شهري آب/أغسطس من العام 2020، عندما أطاح الجيش بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، وأيار/مايو من العام 2021 عندما أطاح رئيس المجلس العسكري في مالي، الكولونيل آسيمي غويتا، بحكومة مدنية مؤقتة وتولى الرئاسة الانتقالية. بالإضافة إلى تمرّدٍ انفصاليٍّ في الشمال، في ظل ما يخيّم على البلاد من أزمات سياسية وأمنية خطرة، منذ العام 2012.
يذكر أنّه تم القضاء على المجموعات المسلحة المتطرفة التي كانت تتواجد في المدن الشمالية في مالي، عبر عملية عسكرية بقيادة فرنسية، قبل أن يعيدوا مهاجمة الجيش المالي وحلفائه، بعد لمّ شملهم في الصحراء .