مساعدات الحشد الشعبي العراقي تنطلق إلى تركيا.. وعمله الإغاثي مستمر في سوريا

فيما تستمر جهوده الإغاثية في سوريا.. الحشد الشعبي العراقي يجهّز أربع طائرات محمّلة بمساعدات إنسانيّة لتنطلق إلى تركيا، من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين منذ 10 أيام.

  • وضَعَ الحشد الشعبي إمكاناته الأمنية والخدمية واللوجستية في حالة الطوارئ للمساعدة في جهود الإغاثة الإنسانية.
    وضَعَ الحشد الشعبي إمكاناته الأمنية والخدمية واللوجستية في حالة الطوارئ للمساعدة في جهود الإغاثة الإنسانية في سوريا وتركيا

ما إن توالت أخبارُ ضربِ زلزالٍ مدمّر لمدن الشمال السوري والجنوب التركي، حتى بدأت الاستعدادات والعمل العراقي لإغاثة منكوبي الزلزال، وجاءت هيئة الحشد الشعبي العراقي في مقدمة الملتزمين بجهود الإغاثة والدعم والإنقاذ.

وتحركت هيئة الحشد الشعبي نحو إغاثة الشعب التركي اليوم، بتجهيز 4 طائرات محمّلة بمساعدات إنسانيّة لتنطلق لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد مطلع الشهر الحالي.

وأعلن الحشد الشعبي، دخول قوافل الحشد الخاصة، الهندسية والخدمية والطبية واللوجستية، وفرق الإنقاذ التابعة له إلى الأراضي السورية لمساعدة المتضررين من جرّاء الزلزال.

وواصلت هيئة الحشد الشعبي تأمين مختلف القوافل العراقية المتجهة إلى سوريا، سواء قوافلها الخاصة، أو مختلف القوافل الشعبية العراقية التي تعبر الحدود لإغاثة المتضررين، وتحمّلت الهيئة مسؤولية هذا التأمين ومُختلف الجهود المرتبطة به.

وسبق أن أكّد قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي العراقي، قاسم مصلح، أنّ "الحشد كان من السباقين في إيصال الدعم إلى المناطق المنكوبة في سوريا، وأنّه على استعداد تام للتحرك إلى كل المناطق المتضررة".

وأشار مصلح إلى وجود تنسيق كامل مع الدولة السورية في عملية إرسال قوافل الدعم إلى الشعب السوري، لافتاً إلى أنّ آليات وجرافات ثقيلة تابعة للحشد تتوجه إلى سوريا؛ للمساهمة في عمليات رفع الأنقاض.

وقال القيادي في الحشد الشعبي، أبو علي الكوفي، في حديثه للميادين، إنّه بعد فتوى المرجعية، بجواز تعجيل إخراج الزكاة، وتخصيصها لضحايا الزلزال في سبيل توفير الاحتياجات الضرورية للمتضررين، لن يكون هناك حدود، وليس هناك عقوبات.

وتتوافد قوافل المساعدات الإغاثية إلى المناطق المنكوبة في سوريا عبر الحدود العراقية، كما وصلت عدّة وفود عراقية إلى المناطق المتضررة، أبرزها الوفد الذي ترأسه عبد العزيز المحمداوي، رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي، والذي اطّلع فيه على حاجات المتضررين في حلب واللاذقية.

والتقى الرئيس السوري، بشار الأسد، في حلب، المحمداوي، خلال تفقدهما المناطق المتضررة من جراء الزلزال، وعبّر الرئيس الأسد خلال اللقاء عن تقدير سوريا لجهود الحشد الشعبي، الذي قدم الدماء على أرض سوريا.

وأقام الحشد الشعبي غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع محافظة اللاذقية، للمساعدة في توزيع المساعدات التي تصل تباعاً إلى المتضررين، سواء بتقديم فرق المتطوعين والآليات أو التنسيق حول ما تحتاجه المحافظة لتأمين حاجة المتضررين.

وقال مهنّد العقابي، مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي، في تصريح للميادين، إنّ "ما يهمنا هو الجانب الإنساني، ونتألم لما نشاهده في سوريا"، لافتاً إلى أنّ "الحشد الشعبي سيكون في حالة طوارئ واستنفار متواصلة".

ودعا العقابي كل شريف، بأن يقف إلى جانب سوريا وشعبها الذي عانى ويعاني من الحصار والإرهاب، كما لفتَ إلى أنّ علاقة العراق مع سوريا قديمة وعاطفية، وأنّه منذ اليوم الأول للكارثة عقدت هيئة الحشد اجتماعات طارئة ومسؤولة.

وكان العراق أول من تحرك وساند سوريا في محنتها من جراء الزلزال الذي ضربها، حيث فتح جسراً جوياً مع سوريا وتركيا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة.

هذا وكان قد أعرب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عن عميق المواساة والتضامن مع ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا وإقليم كردستان العراق.

وواصلت حصيلة وفيات الزلزال المدمّر، الذي ضرب جنوب تركيا وشمالي سوريا، الارتفاع، في الوقتٍ الذي تستمر فيه عمليات رفع الأنقاض، والجهود الإغاثية في المناطق المتضررة، وتتواصل الآمال بإنقاذ أحياء تحت الأنقاض.

اقرأ أيضاً: العراق يفتح جسراً جوياً مع سوريا وتركيا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.

اخترنا لك