مسؤول إسرائيلي: وضع "إسرائيل" في الجبهة الشمالية مهين ومعقّد
رئيس حزب "اليمين الوطني" الإسرائيلي جدعون ساعر يدعو إلى تسوية وصفها بغير السهلة في الشمال، وإعلام إسرائيلي يؤكد أنّ حزب الله يستهدف منشآت عسكرية وأمنية استراتيجية.
وقال ساعر خلال مقابلةٍ مع إحدى الإذاعات الإسرائيلية رداً على سؤال حول احتمال قيام الحكومة بشنّ حربٍ موسعة على لبنان إنّ "الوضع في الشمال سيئ للغاية ومُهين"، داعياً الحكومة إلى التوصّل إلى "تسوية غير سهلة من دون حربٍ كاملة".
ولفت إلى أنّ قرار التسوية غير سهل ومعقّد، مشيراً إلى أنّ "الحكومة لا تستطيع إعادة المستوطنين إلى الشمال من دون إعادة الأمن. لذلك علينا ألا نُقدم على شنّ حربٍ ضد لبنان".
بدوره، قال المُنسّق العسكري في "المطلة" يوسي لفيت إنّ 50% من "السكان" (المستوطنين) لن يعودوا بعد ما حصل من ضربات من لبنان، فهناك عائلات لن تعود إلا إذا كان هناك "اتفاق يُبعد حزب الله 15 كلم على الأقل عن الحدود".
وأمس، أكّد اللواء السابق والرئيس السابق لشعبة العمليات في "جيش" الاحتلال، يسرائيل زيف، إنّ "الدخول في حرب موسعة مع لبنان في حال حدوثها سيأتي في أسوأ وقت ممكن لإسرائيل"، مضيفاً أنّ الدخول في مثل هذه الحرب "سيكون نوعاً من النصر بالنسبة إلى حزب الله، في وقتٍ يسحق مستوطنات الشمال، ولا يأبه لكتائب "الجيش" الإسرائيلي المتجهة شمالاً".
وفي وقتٍ سابق، حذّر اللواء المتقاعد في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، من أنّ إعلان "تل أبيب" الحرب على لبنان سيعني الانتحار الجماعي لـ"إسرائيل"، بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير "الأمن" يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.
حزب الله يستهدف المصانع الأمنية
وقالت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية إنّه لأوّل مرّة منذ بداية الحرب تمّ إطلاق صفّارات الإنذار في مستوطنات "مسغاف" في الشمال، وذلك نتيجة إطلاق حزب الله طائرة مسيّرة في المنطقة التي تحتوي منشأة استراتيجية تابعة لـ"سلطة تطوير الوسائل القتالية" "رافاييل" للصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وأمس الأحد، أطلقت صفارات الإنذار في "كرمئيل" في الجليل الأدنى نتيجة طائرة مُسيّرة أطلقها حزب الله أرادت استهداف منشأة استراتيجية، هي معهد "ليشم" التابع لـ"سلطة تطوير الوسائل القتالية" "رافاييل" للصناعات العسكرية.
وأضافت الصحيفة: "ليس من المستبعد أنّ هذه ليست المنشآت الأمنية الأولى التي استهدفها حزب الله"؛ فخلال الآونة الأخيرة، قال حزب الله إنّه استهدف مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع الآليات والمركبات.
ويكمن الاختلاف الأساسي بين الحالات السابقة في المسافات من الحدود والإنذار في المنطقة، في حين يعتبر معهد "ليشم" منشأة استراتيجية كبيرة بشكل خاص في المنطقة.
وعقب استهداف حزب الله المصانع الأمنية ومنظومات الدفاع الجوي في كيان الاحتلال، برزت الحاجة الإسرائيلية لتأسيس منشآت لتصنيع الأسلحة والطائرات في دول أخرى مثل الهند.
وكانت شركة "إلبيت" قد أعلنت حالة الطوارئ للعمل يومياً لدعم احتياجات "الجيش" الإسرائيلي، فيما تحوّلت شركة "رافاييل" إلى العمل على مدار الساعة في جميع مواقع الإنتاج التابعة لها نتيجة حاجة الكيان المستجدة من الذخائر والأسلحة والصواريخ الاعتراضية.