مسؤول أميركي: واشنطن مستعدة لعقد لقاءات مباشرة مع طهران
الولايات المتحدة الأميركية تعلن أنها "مستعدة" لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران، والأخيرة تقول إنه "لم نصل بعد إلى هذه المرحلة".
جدّدت واشنطن، اليوم الإثنين، تأكيدها على أنّها "مستعدة" لإجراء مفاوضات مباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق حول النووي الإيراني، وذلك ردّاً على طرح طهران هذه الفرضية للمرة الأولى.
وفي التفاصيل، قال مسؤول في الخارجية الأميركية لوكالة "سبوتنيك" إن الولايات المتحدة مستعدة لعقد لقاءات مباشرة مع إيران، مضيفاً أن اللقاء المباشر مع إيران يتيح تواصلاً فعالاً يساعد على التوصل إلى تفاهم.
وأضاف أن "المحادثات المباشرة قد تساهم في التواصل الفعال بين الجانبين، والذي هناك حاجة عاجلة له من أجل الوصول لتفاهم حول العودة الثنائية للاتفاق النووي".
وكانت وكالة "فرانس برس"، نقلت عن مسؤول أميركي، قوله إن "واشنطن مستعدة لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للوكالة إن "الالتقاء بشكل مباشر سيسمح بتواصل أكثر فعالية، وهو أمر ملح للتوصل سريعا إلى تفاهم"، محذرا من أنه "لم يعد لدينا وقت تقريبا للتوصل إلى تفاهم".
#عاجل: واشنطن تعلن أنها "مستعدة" لمفاوضات مباشرة "عاجلة" مع طهران (مسؤول)#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) January 24, 2022
ويأتي ذلك بعد تصريح بوقت سابق اليوم لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال فيه إن "الأميركيين يطالبون على الدوام إجراء مفاوضات مباشرة (مع إيران)، لكننا ومن خلال استنتاجنا لم نصل بعد إلى هذه المرحلة".
ورداً على سؤال بشان اللقاء بين وزراء خارجية الدول المشاركة في مفاوضات فيينا، قال أمير عبد اللهيان: "لقد نظمنا المباحثات على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمدراء العامين للشؤون السياسية وكبار الخبراء، ونتطلع بأن نبلغ نقطة التنفيذ بالمستوى نفسه، ومن دون الحاجة إلى رفع مستوى اللقاءات". وأضاف أن "المهم بالنسبة لنا هو أن يعرف الشعب التفاصيل عندما نصل إلى نتيجة معينة على طاولة المفاوضات، وإنني أتطلع إلى الاقتراب من هذه المرحلة".
وتستضيف فيينا مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسمياً بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.