مسؤول أمني إسرائيلي: واشنطن أخطأت بانسحابها من الاتفاق النووي
وسائل إعلام إسرائيلية تذكر أنّ "مسؤول كبير في وزارة الأمن الإسرائيلية نقل لمسؤولين أميركيين كبار أنّ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران كان خطأً".
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ "مسؤول كبير في وزارة الأمن نقل لمسؤولين أميركيين كبار أنّ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران كان خطأً".
وقال موقع "والاه" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار إنّ "رئيس الشعبة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، العميد في الاحتياط درور شالوم، ذكر خلال محادثات في واشنطن مع كبار مسؤولي وزارة الخارجية والدفاع، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة أخطأت عندما انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران".
وفي وقتٍ سابق، أعرب معلق الشؤون العسكرية في "القناة 12" عن "خشية إسرائيل من الاتفاق النووي". وأضاف أنّ أسباب زيارة وزير الأمن بيني غانتس العاجلة إلى واشنطن، جاءت لأنّ "الأجواء في إسرائيل تشير إلى أنّ الأميركيين قد يوقّعون في القريب على اتفاق مع الإيرانيين"، ولفت في السياق إلى "خشية إسرائيل من حدوث هذا الأمر مع شروط غير جيدة لإسرائيل".
يذكر أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أعلن في 8 أيار/مايو 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. وأتاح الاتفاق الموقّع بين إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عام 2015، رفع العقوبات عن طهران مقابل التزامها عدم امتلاك السلاح النووي.
وأمس الأربعاء، أعربت الولايات المتحدة عن "استعدادها لرفع العقوبات المفروضة على إيران، في مقابل اتخاذ الأخيرة خطوات للتراجع عن إجراءاتها التي عزّزت بها برنامجها النووي".
وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي: "ليس لدينا اتفاق مع إيران، واحتمال إتمامه هشّ للغاية، على أقل تقدير"، محذّراً من أنّه "إذا استمرّت إيران في طرح مطالب تتجاوز الاتفاق، فإنّ الولايات المتحدة ستستمرّ في رفضها ولن يكون هناك اتفاق".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، صرّح أنّ الحكومة "عازمة على المضيّ قدماً على الرّغم من الظروف التي تحيط بنا، ولا نرى في هذه الظروف أي ّعائق لتقدمنا"، مؤكّداً أنّ "تهديدات الأعداء والعقوبات لا تعوقنا عن التقدّم".
وشدّد رئيسي على أنّ بلاده "لا ترهن حياة شعبها وتطوّرها بالمحادثات ولا بأيّ عامل"، موضحاً بأنّ "إيران تتابع مسألة رفع العقوبات من جهة، وتعمل بجدّ على إحباطها من جهة أخرى".