أضاء المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على نقاط رئيسية في تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بشأن الضمانات الأمنية، وهي أن "الناتو خدع روسيا" عندما وعد بعدم التوسّع، ولا توجد أطروحة حول "الأبواب المفتوحة" في أي مكان، وإمكانية مهاجمة أوكرانيا لروسيا.

"الناتو" خدعنا

وقال بيسكوف للصحافيين: "أودّ أن أسلّط الضوء على ثلاث رسائل للرئيس بوتين؛ الرسالة الأولى هي حقيقة أننا في وقت ما خُدعنا كثيراً عندما وعد الناتو بعدم التوسّع، ثم توسّع. ثانياً، إن استراتيجية الأمن القومي لأوكرانيا تنطلق مباشرة من استخدام القوة لإعادة الأراضي".

وأضاف أن "النقطة الثالثة هي حقيقة أن فرضية "الأبواب المفتوحة" لم يتم توثيقها في أيّ مكان، وتنص المادة 10 من النظام الداخلي على أنه يجوز قبول الأعضاء الجدد، ولكن لم يرد ذكر "للأبواب المفتوحة"، وهذا أيضاً مهم جداً أن يتذكره الجميع".

الرد الروسي على رفض الضمانات الأمنية

• مواضيع متعلقة

روسيا تطرد دبلوماسياً بريطانياً بعد اتهامه بالتجسس

26 تشرين ثاني

محللون: روسيا تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ بداية الحرب

26 تشرين ثاني

من جانبه، صرّح رئيس لجنة حماية سيادة الدولة في مجلس الاتحاد الروسي، أندريه كليموف، بأنه إذا كان ردّ الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على المقترحات بشأن الضمانات الأمنية لا يناسب الجانب الروسي، ووصلت المفاوضات الدبلوماسية إلى طريق مسدود، فستضطر روسيا إلى ضمان أمنها بطرق أخرى.

وقال كليموف إنه "منذ اللحظة التي ورد فيها أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قدّما ردّهما على موسكو، بدأ على الفور العديد من التسريبات في الغرب".

وأكد :"إذا كانت هذه الردود على مقترحاتنا لا تناسبنا، ووصلت المفاوضات الدبلوماسية إلى طريق مسدود، فستضطر روسيا إلى ضمان أمنها بطرق أخرى متاحة لها"، مشدّداً على أن الحكومة الروسية قد صرّحت مراراً بأن موسكو مهتمة بإجابات جوهرية على مقترحات الضمانات الأمنية الأساسية.

هذا ورفض الكرملين التعليق على ما نشره الإعلام حول "رد" واشنطن والناتو على مقترحات روسيا الأمنية قائلاً: "لم ننشر أي شيء".

لافروف: الأمن للجميع أو لن يكون لأحد

وتسلّمت موسكو ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية، في الـ 26 من كانون الثاني/ يناير الحالي.

وأمس الثلاثاء، نشرت الخارجية الروسية نص رسالة بعث بها الوزير سيرغي لافروف، في الـ 28 من كانون الثاني/يناير إلى وزراء خارجية الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية حول عدم جواز تجزئة الأمن.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده إزاء موقف عدد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إزاء "موضوع عدم قابلية الأمن للتجزئة"، مشيراً إلى أن ردّ الولايات المتحدة والناتو على مقترحات الضمانات الأمنية الروسية كان سلبياً.

وشدّد على أن الجانب الروسي يتوقع استجابة سريعة من دول حلف الناتو، بما فيها الولايات المتحدة، على الرسالة التي تمّ إرسالها في الأول من شباط/فبراير، بشأن عدم قابلية الأمن للتجزئة، قائلاً إن "الأمن إما أن يكون للجميع أو لا أمن لأحد".