مرشحو ماكرون في الصدارة في الانتخابات التشريعية خارج فرنسا
الانتخابات التشريعية الفرنسية للمغتربين تضع مرشحي تحالف الرئيس المعاد انتخابه، إيمانويل ماكرون، في الطليعة، وتُقصي رئيس الوزراء السابق مانويل فالس من الجولة الأولى.
بعد الانتخابات الرئاسية، التي شهدت فوز إيمانويل ماكرون، في 24 نيسان/أبريل، تمّت دعوة الفرنسيين إلى تجديد الجمعية الوطنية (البرلمان) بأكملها، أي 577 نائباً، في 12 و19 حزيران/يونيو، لكنّ الفرنسيين المقيمين بالخارج صوّتوا في نهاية هذا الأسبوع للجولة الأولى من الانتخابات التشريعية.
المفاجأة الأبرز كانت إقصاء رئيس الوزراء الأسبق، مانويل فالس، من الجولة الأولى. رئيس الوزراء الأسبق دعا إلى عرقلة انتخاب مرشح اليسار في الجولة الثانية، رينو لو بيري، الذي جاء في المرتبة الأولى في الدائرة الخامسة للفرنسيين الذين يعيشون في الخارج، بما في ذلك إسبانيا والبرتغال وموناكو وأندورا، والتي يوجد فيها ما يقرب من 120.000 ناخب مسجل.
وجاءت النتائج في 11 دائرة انتخابية للفرنسيين، الذين يعيشون في الخارج، في القارة الأميركية والكاريبي، يوم السبت، ولسائر دول العالم، يوم الأحد، لتضع مرشحي تحالف إيمانويل ماكرون، "معاً"، في الطليعة، بينما احتل التحالف اليساري المقدمة في دائرتين من 11 دائرة انتخابية للفرنسيين الذين يعيشون في الخارج. وجاء في المرتبة الثانية في كلّ مكان تقريباً باستثناء الدائرة الثامنة، التي تجمع بين الفرنسيين الذين يعيشون في ثماني دول حول البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إيطاليا و"إسرائيل".
وفي هذه الدائرة، جاء النائب المنتهية ولايته، ماير حبيب، ومرشح الاتحاد الديمقراطي UDI، في المرتبة الأولى.
وفي الدائرة الانتخابية الأولى، التي تضمّ الفرنسيين في أميركا الشمالية، احتل رولان ليسكيور، النائب الماكروني المنتهية ولايته، المرتبة الأولى، وتبعته مباشرةً مرشحة اتحاد اليسار، فلورنس روجر.
وبحسب استطلاعات الرأي، من المتوقع أن يسجّل الامتناع رقماً قياسياً في اقتراع 12 و19 حزيران/يونيو. وخلال هذه الجولة الأولى، يبدو أنّ الفرنسيين في الخارج حشدوا أكثر من عام 2017، عندما بلغت نسبة المشاركة 19.1٪.
واستنكرت مارين لوبان ما وصفته بـ"التصويت غير العادل". وفي خيارات أقصى اليمين السياسية، أرادت مارين لوبان، التي شنّت حملتها الانتخابية يوم الأحد، حشد أنصارها، وطمأنتهم إلى أنّه "لا يزال هناك وقت لمنع ماكرون من امتلاك كلّ الصلاحيات"، و"التغلب على لعنة الظلم"، واصفةً نظام التصويت بأنه "يحافظ على نظام تأكله الديدان".