مراسل الميادين: بولندا اعترضت بشكل مفاجئ على خطة أوروبية لدعم أوكرانيا
موفد الميادين إلى بروكسل يشير إلى اعتراض "مُفاجئ" لبولندا على الخطة الأوروبية لدعم أوكرانيا، ما يشكل واحدة من العقبات الجديدة التي تعترض الخطة الأوروبية لدعم أوكرانيا.
أكد موفد الميادين إلى بروكسيل، اليوم الخميس، أنّ "عقبات جديدة تعترض الخطة الأوروبية لدعم أوكرانيا بـ18 مليار يورو عام 2023"، مشيراً إلى أنّ ذلك جاء بعد اعتراض "مُفاجئ" لبولندا.
ووافق البرلمان الأوروبي، في الـ24 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، على تخصيص حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 18 مليار دولار، كانت المفوضية الأوروبية قد اقترحتها في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال بيان المفوضية الأوروبية، إنّ "الرئيسة فون دير لاين أبلغت زيلينسكي بأنّها ستقترح هذا الأسبوع حزمة مالية كبيرة من الاتحاد الأوروبي تصل إلى 1.5 مليار يورو شهرياً، ويصل مجموعها إلى 18 مليار يورو، والتي ستساهم بشكل كبير في تغطية احتياجات التمويل الأوكرانية لعام 2023".
من جهته، دعا رئيس وزراء بولندا ماتيوز موراوسكي، الأوروبيين لتقديم المساعدات إلى الدول التي "تستضيف اللاجئين الأوكرانيين"، لافتاً إلى أنّ "المفوضية الأوروبية لم تُسدد الجزء الأكبر من المساعدات لدول المواجهة" بعد استقبالها اللاجئين في الربيع الماضي.
وأضاف موراوسكي أنّ بولندا "ترفض ربط المساعدات لأوكرانيا بملفات أخرى، كتطبيق نظام الضريبة على الشركات العالمية والإفراج عن المساعدات لهنغاريا".
اقرأ أيضاً: ارتفاع في عدد اللاجئين الأوكران بلا مأوى.. والبريطانيون يرفضون استقبالهم
وكشفت صحيفة "بوليتيكو" يوم الثلاثاء، أنّ دول الاتحاد الأوروبي قررت، يوم الإثنين، تجميد أموال مخصصة لهنغاريا، بمستوى أقل مما كان مقترحاً سابقاً، بسبب موقف بودابست من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكانت هنغاريا قد عارضت، غير مرة، قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، وأكدت أنّها لن تدعم جهود الاتحاد لمساعدة كييف بالأموال التي تم جمعها من الدول سابقاً.
وأكد وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، في وقت سابق، أن ّبلاده لن تدعم جهود الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا بالأموال التي تمّ جمعها بصورة مشتركة.
بدوره، قال رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، يوم السبت، إنّ "المفوضية الأوروبية ترفض تمويل بلاده من الصندوق الأوروبي في محاولة للتأثير على موقف بودابست من الهجرة والتعليم الجنسي والعقوبات ضد روسيا، لكن بودابست لا تنوي تغيير وجهة نظرها بشأن هذه القضايا التي تعتبرها أساسية".