محذراً من الاستغلال الأميركي والإسرائيلي.. رضائي: الشعب السوري هو من يختار مصير بلاده
عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران يؤكّد أنّ "الشعب السوري هو من يختار مصير بلاده"، ولكن "استغلال اللاعبين الأجانب كالولايات المتحدة وإسرائيل سيؤدي إلى تكرار نماذج ليبيا وأفغانستان".
أكّد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، أنّ "الشعب السوري هو من يختار مصير بلاده"، وذلك في تغريدة عبر منصة "إكس".
ولكن "استغلال اللاعبين الأجانب كالولايات المتحدة وإسرائيل للأوضاع الحالية لن يؤدي سوى إلى تكرار النموذج الذي شاهدناه في ليبيا وأفغانستان والعراق"، بحسب رضائي.
سرنوشت #سوریه را باید ملت این کشور تعیین کنند. سوءاستفاده بازیگران خارجی از جمله آمریکا و اسرائیل نتیجه ای جز تکرار الگوی لیبی، افغانستان و عراق نخواهد داشت.
— محسن رضایی (@ir_rezaee) December 8, 2024
الخارجية الإيرانية: سنتابع ونرصد المستجدّات في سوريا والمنطقة
وفي السياق، شدّدت وزارة الخارجية في بيان بشأن التطوّرات في الساحة السورية، على أنّ الشعب السوري "هو الوحيد صاحب الحقّ في تقرير مصير بلاده في المستقبل".
كما شدّدت وزارة الخارجية على ضرورة إنهاء الاشتباكات العسكرية في سوريا، ومنع الإرهاب والبدء بمحادثات وطنية.
ودعت إلى مشاركة كلّ مكوّنات المجتمع السوري بمحادثات تهدف إلى تشكيل حكومة شاملة تمثّل كلّ الشعب السوري.
وأعربت عن دعمها، كما في السابق، تطبيق القرار 2254 لمتابعة الحلّ السياسي في سوريا، مؤكّدةً وجوب "التعامل البنّاء مع الأمم المتحدة".
كما أكّدت الخارجية السورية أنّ الشعبين الإيراني والسوري "تجمعهما علاقات صداقة تاريخية"، متأمّلةً أن تستمرّ على أساس الحكمة بما يخدم البلدين.
وأشارت إلى أنّ "دور سوريا مهم ومؤثّر في غرب آسيا"، مردفةً: "لن نتوانى عن تقديم أي مساعدة لتعزيز الأمن والاستقرار فيها".
وتابعت: "طهران عازمة على مواصلة المشاورات مع مختلف الأطراف، وسنتابع ونرصد المستجدّات في سوريا والمنطقة، حيث سنتخذ موقفنا بناءً على سلوكيات وسياسات بقية اللاعبين في سوريا".
وختمت الخارجية الإيرانية بيانها بالقول إنّ "سوريا تمرّ بمرحلة مهمة للغاية في تاريخها، ومن المهم جداً توفير الأمن لكلّ السوريين والأجانب المقيمين فيها".
أتى ذلك بعدما أعلنت الجماعات المسلحة في سوريا، صباح اليوم الأحد، في بيان، السيطرة على مدينة دمشق، وقد حظرت الاقتراب من المؤسسات الحكومية.
ونقلت "رويترز" عن الائتلاف السوري المعارض تأكيده مواصلة العمل "لاستكمال انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية تتمتّع بسلطات تنفيذية كاملة".
وأكد الائتلاف أن "الثورة انتقلت من مرحلة النضال من أجل الإطاحة بنظام الأسد إلى مرحلة النضال من أجل بناء سوريا معاً"، بحسب ما نقلت "رويترز".
في غضون ذلك، صرّح المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأنّ "الدبلوماسيّين الإيرانيّين غادروا السفارة الإيرانية في دمشق قبل دخول عناصر هيئة تحرير الشام"، مؤكّداً أنّهم الآن بسلامة كاملة.
في وقت انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أعمال كسر وتخريب طالت السفارة الإيرانية في العاصمة السورية.