محذراً من استمرار الصدام .. إعلام إسرائيلي: نتنياهو المفكّك الرسمي لـ"إسرائيل"
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدخل الاحتلال إلى عملية تفكك سريعة، وتلفت إلى أنّ الصدام سيستمر في حال لم تقدّم الحكومة تنازلات.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدخل الاحتلال إلى عملية تفكيك سريعة، وأكدت أنه "غير مؤهل لإدارة إسرائيل".
وقال موقع "والاه" إنه "ليس هناك لغم تعتزم هذه الحكومة تفاديه"، مضيفةً أنّ "مجموعة من الأشخاص غير الأكفاء في أحسن الأحوال، مصابون بهوس إشعال الحرائق في أسوأ الأحوال، يفكك كل واحد منهم الدولة في مجاله".
وأشار الموقع إلى أنّ وزير الأمن القومي للاحتلال، إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يخرّبان الأمن، ووزير القضاء يارين لافين وعضو "الكنيست" سيمحا روتمان يخرّبان القضاء، لافتاً إلى أنّ "الأكثر قلقاً من كل هؤلاء هو المفكّك الرسمي بنيامين نتنياهو".
أيّ تهديد تعيشه "إسرائيل" مع دخول المؤسسة العسكرية على خط الاحتجاجات ضدّ التعديلات القضائية؟#الميادين#إسرائيل_تتآكل#كسر_الجدار@RakkaSoumaya pic.twitter.com/DWrdsmejQT
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 12, 2023
وفي سياقٍ متصل، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنه طالما أنّ حكومة الاحتلال لا تقوم بتنازلات، فإنّ الصِدام سيستمر.
وأوردت الصحيفة أنّ "الاتصالات لتسوية ليست متناظرة"، لافتةً إلى أنه "ليس هناك من يفاوض من جانب الاحتجاج، وكلما نجح كلما زادت شهيته".
وأضافت أنه لم يعد إلغاء التعديل القضائي المطلب فقط، إذ إنّ رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يتحدث عن دستور، وآخرون يريدون إقالة إيتمار بن غفير، مؤكدةً أنه "سيكون على الحكومة القيام بتنازلاتٍ من جانبٍ واحد، والأمل بأنها ستكون مهمة (وكافية) لإطفاء غالبية الاحتجاج".
وأوضحت "هآرتس" أنه في وضع الائتلاف الحالي، من الصعب الاعتقاد أنّ تنازلاتٍ كهذه سيكون بالإمكان القيام بها، ما يعني أنّ الصِدام سيستمر وسيبقى.
يُشار إلى أنه مع تصاعد الهجمات ضد التعديلات القضائية، اقترح رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قبل أيام وضع دستور جديد لـ"إسرائيل" لإنهاء الأزمة الحالية التي يعيشها الكيان.
وظهرت خلال الآونة الأخيرة، بصورة جلية الانقسامات داخل كيان الاحتلال. وقال لابيد في وقتٍ سابق، إنّه بعد نصف عام من الآن ستكون "إسرائيل" مفككة من الداخل، وسيكون "مجتمعها" منشغلاً بكراهية الواحد للآخر.
وتشكّل الأزمة الحالية في "إسرائيل" محنةً لم يعتَد الاحتلال على التعامل مع مثيلاتها سابقاً، إذ لم يسبق أن شهد حركة اعتراض واسعة ضدّ حكومة تقودها إحدى الشخصيات السياسية الإسرائيلية الأساسية، مثل نتنياهو.
كما لم تقتصر المظاهرات التي عمّت الاحتلال على فئات أو جماعات محددة، بل اتسعت رقعتها الجغرافية بصورة كبيرة، وصولاً إلى تنظيم احتجاجات فيما يقارب 100 موقع وشارع وساحة في فلسطين المحتلة.