محذراً من استخدام القنابل العنقودية.. بوتين: نحتفظ بحق الرد بالمثل
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكّد أنّ استخدام الذخائر العنقودية ضد روسيا سيقابل بحق التصرف بشكلٍ مماثل، خاصةً أن روسيا لديها مخزون كاف من أنواع مختلفة من الذخائر العنقودية.
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ روسيا لم تكن بحاجة إلى استخدام الذخائر العنقودية حتى الآن، محذراً من أنّه في حال استخدمت ضدها، فإن لدى بلاده الحق في الرد بالمثل.
وأضاف بوتين في مقابلة مع الصحافي الروسي بافيل زاروبين: "حتى الآن، لم نقم بذلك، ولم نستخدمها (الذخائر العنقودية)، ولم تكن لدينا مثل هذه الحاجة، على الرغم من النقص في الذخيرة في وقتٍ ما، لكن لدينا أيضاً ذخيرة، لكننا لم نفعل ذلك".
وأشار بوتين إلى أنّه، إذا تم استخدامها ضدنا، "فنحن لدينا الحق في التصرف بشكلٍ مماثل".
ورداً على شحنات الولايات المتحدة للذخائر العنقودية إلى كييف، قال بوتين: "إنهم يفعلون ذلك بسبب نقص الذخيرة بشكلٍ عام".
اقرأ أيضاً: موسكو: دعوات واشنطن للتخلص من الأسلحة الفتاكة تحطمت بقرار إمداد أوكرانيا بالعنقودية
ولفت بوتين إلى أنّ "الولايات المتحدة نفسها وصفت في السابق استخدام الذخائر العنقودية بأنّه جريمة، أعتقد أن هذا هو ما يجب أن يكون".
وأضاف: "أود أن أقول إنّ روسيا لديها مخزون كاف من الذخائر العنقودية، من مختلف الأنواع".
أوكرانيا تتسلّم ذخائر عنقودية
وفي وقت سابق، أكّد مدير العمليات في هيئة الأركان الأميركية، دوغلاس سيمز، وصول الذخائر العنقودية التي نقلتها واشنطن إلى أوكرانيا، وقال: "ذخائرنا العنقودية أصبحت موجودة بالفعل في كييف".
ومنذ أيام، ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنّ قرار إدارة بايدن بالموافقة على نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا قُوبل بمعارضة كبيرة من المشرعين الديمقراطيين وخبراء الحد من الأسلحة وجماعات حقوق الإنسان والعديد من الحلفاء الأوروبيين.
في 7 تموز/يوليو الجاري، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن قراره بدء تسليم الذخائر العنقودية لكييف. وقال بايدن إنّ "قرار تسليم الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا كان صعباً جداً"، لكنه "الأمر الصحيح الذي يجب فعله". حد قوله.
وأكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ مثل هذه الإمدادات يعرض المدنيين للخطر، ويهدف إلى إطالة أمد الأزمة.
وقبل أسبوع، ذكّر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين، أوكرانيا بـ"التجربة المؤلمة" لبلاده، التي قُصفت بقنابل عنقودية أميركية مطلع سبعينيات القرن العشرين، بعد إعلان واشنطن عزمها مد كييف بهذا النوع من الأسلحة.
ويحظر عدد كبير من الدول، ولا سيما بلدان أوروبية، الذخائر العنقودية بموجب اتفاقية أوسلو المبرمة في 2008، فيما لم توقع الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا عليها.
وعادةً ما تُطلق الذخائر العنقودية، التي تحظرها أكثر من 120 دولة، عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة الأقل حجماً لتقتل أشخاصاً في مساحة كبيرة بصورة عشوائية، الأمر الذي يهدّد حياة المدنيين.
وتُعَدّ الذخائر العنقودية خطرة، لأنّها تنثر "قنابل صغيرة" عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام بالأرض، لكنها قد تشكل خطراً طويل الأمد لأي شخص يواجهها، على غرار الألغام الأرضية.