محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان ستستأنف في جنيف الأحد
أرمينيا ستشارك في محادثات بشأن معاهدة سلام مع أذربيجان، الأحد المقبل، في جنيف، بعد أن عرّضت الاشتباكات الحدودية الأخيرة عملية التطبيع بين البلدين للخطر.
أعلنت أرمينيا، اليوم الجمعة، أنها ستشارك في محادثات بشأن معاهدة سلام مع أذربيجان، الأحد المقبل، في جنيف، بعد أن عرّضت الاشتباكات الحدودية الأخيرة عملية التطبيع بين البلدين للخطر.
وتأتي هذه المحادثات بعد أن قُتل الشهر الماضي، 286 شخصاً على الأقلّ من الجانبين قبل أن تضع هدنة حداً لأسوأ اشتباكات بين الجانبين منذ حرب 2020.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين (في تسعينيات القرن الماضي وفي العام 2020) للسيطرة على جيب ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الجمعة، أنّ وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان ونظيره الأذربيجاني جيهون بايراموف "سيلتقيان الأحد في جنيف لبدء مناقشات جوهرية بشأن نص اتفاق السلام".
وأضاف باشينيان "حتى اللحظة، ليس هناك أيّ وثيقة على طاولة المفاوضات يمكننا توقيعها أو رفضها".
وفي 23 أيلول/سبتمبر الجاري، اتّهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، القوات الأذربيجانية بارتكاب ما سماها "فظائع لا توصف" بحق أرمنيين، بينها التمثيل بجثث عسكريين خلال المعارك التي دارت بين البلدين.
وأودت معارك استمرت 6 أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان عام 2020 حول منطقة ناغورنو كاراباخ بأكثر من 6500 جندي من الجانبين، قبل أن تنتهي بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية.
وبموجب الاتفاق تنازلت أرمينيا عن مساحات واسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود، ونشرت موسكو نحو ألفي جندي حفظ سلام للإشراف على الهدنة.
أما المفاوضات التي قادها الاتحاد الأوروبي في بروكسل في نيسان/أبريل وأيار/مايو، فقد اتفق خلالها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وباشينيان على "الدفع بالمناقشات قدماً" نحو معاهدة سلام في المستقبل.