مجموعة "أوكرانية - تركية" تلتقي مسلحين في سوريا لتجنيدهم في أوكرانيا

مجموعة أمنية استخباراتية من أوكرانيا وتركيا تزور مناطق سيطرة المسلحين في الشمال السوري، لمناقشة "إمكانية تجنيدهم في صفوف قوات الدفاع الإقليمية في أوكرانيا".

  • مجموعات مسلحة سورية مدعومة من تركيا
    مجموعات مسلحة سورية مدعومة من تركيا

نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر دبلوماسي عسكري، اليوم السبت، أنّ عناصر في جهاز الأمن الأوكراني قاموا إلى جانب ضباط من جهاز الاستخبارات الوطني التركي، بـ"زيارة الشمال السوري وخاصة مدينتي عفرين وأعزاز، لبحث مسألة تجنيد مسلحين في صفوف الدفاع الإقليمي لأوكرانيا".

وقال المصدر إن المجموعة الأمنية والاستخباراتية "الأوكرانية التركية" زارت قاعدة حركة ثائرون المسلحة وهي جزء من الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم تركياً، حيث التقوا بـالقائمين على المجموعات المسلحة مثل فرقة سلطان مراد، وجيش المهاجرين والأنصار".

كما أشار المصدر إلى أنه "خلال هذه الزيارة تمت مناقشة إمكانية تجنيد مسلحين في صفوف قوات الدفاع الإقليمية لأوكرانيا وكذلك تم الاتفاق على تنظيم سلسلة لقاءات سرية مع قيادات المسلحين المهتمين بهذا الأمر".

العثور على علم تركيا في ورشة للذخيرة بضواحي ماريوبول

في سياقٍ متصل، عثرت القوات الروسية، على علم تركيا كبير الحجم في معمل ذخيرة مخصصة لطائرات بدون طيار، وذلك في قرية سوبينو التي تم تحريرها من منظمة "برافي سيكتور" المحظورة في روسيا بضواحي ماريوبول.

وقال مقاتل أحد وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية لوكالة "سبوتنيك" الروسية: بحسب الأعلام التي تم العثور عليها علم تركي وعلم "برافي سيكتور"، نتوقع أنهم متطوعين من تركيا. قد يكونوا متخصصين من تنظيم "داعش" السابقين الذين قاموا بتدريب مقاتلي "برافي سيكتور".

وقد تم العثور في هذه الورشة على عددٍ كبيرٍ من الذخيرة إلى جانب المحتويات الإلكترونية لطائرات بدون طيار التي تم إلقاء الذخيرة بواسطتها.

وأعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية، أمس الجمعة، أن قاعدة "التنف" الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة في سوريا، شهدت إعداد إرهابيين تابعين لتنظيم "داعش"، لاستخدامهم في إقليم دونباس.

كما وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الخميس الماضي، وصول مرتزقة أجانب إلى أوكرانيا، مؤكدة أن المرتزقة الأجانب، يرتكبون أعمال تخريب ومداهمات على قوافل المعدات الروسية، مشيرة إلى وصول حوالى 200 مرتزق كرواتي إلى أوكرانيا.

وأضافت الوزارة أن "كل هجمات المرتزقة الأجانب في أوكرانيا تُنفذ بمساعدة أسلحةٍ قدمها الغرب إلى المسلحين في أوكرانيا، مثل صواريخ جافلين التي قدمتها الولايات المتحدة.

بدوره، قال مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" إن "السلطات الأوكرانية منحت حق اللجوء للإرهابيين الدوليين، بمن فيهم أولئك الذين حاربوا في سوريا". ونقل المصدر، عن خبراء، أن "أراضي أوكرانيا تُستخدم حالياً ملاذاً لأكثر من 1000 عضو في المنظمات الإرهابية والمتطرفة".

وفي وقتٍ سابق، أكد الباحث السوري محمد كمال الجفا، في حديثٍ للميادين أنّ "أعداداً كبيرة من المسلحين في شمال سوريا تستعد للانتقال إلى أوكرانيا"، موضحاً أن "تركيا منخرطة بشكل كامل في أوكرانيا من خلال المسلحين الذين نقلتهم".

وأطلقت روسيا في 24 شباط/فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا بهدف حماية المدنيين الذين تعرضوا للقصف والتهجير من قبل أوكرانيا في جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، الشعبيتين.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك