مجازر في جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.. والمشفى الإندونيسي عاجز أمام حجم الضحايا

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل لليوم الـ16 على التوالي، حملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة، خصوصاً في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، عبر تكثيف القصف على المنازل وأماكن النزوح، وحصار المستشفيات.

0:00
  • جثة طفل فلسطيني استشهد في إثر غارة جوبية إسرائيلية (أ ف ب)
    جثة طفل فلسطيني استشهد في إثر غارة جوية إسرائيلية (أ ف ب)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي،  لليوم الـ16 على التوالي، حملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية في شمال قطاع غزة، خصوصاً في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، عبر تكثيف القصف على المنازل وأماكن النزوح، وحصار المستشفيات، في خطوة تهدف إلى إعدام الحياة في المنطقة، وتهجير من تبقى من السكان.

وأعلن مدير المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة مروان السلطان، اليوم الأحد، عن وصول 73 شهيداً، معظمهم من النساء والأطفال، وعدد كبير من المصابين معظمهم بجراح خطيرة، نتيجة قصف الاحتلال المتواصل على مشروع بيت لاهيا الليلة الماضية.

وأفاد السلطان في تصريح صحافي، بارتقاء اثنين من المرضى نتيجة حصار الاحتلال للمشفى الإندونيسي، حيث جرى دفنهم داخل أبنية المشفى.

وأعرب عن عجز الطواقم الطبية، أمام حجم الجرحى والشهداء، مشيراً إلى أنّ "الأوضاع صعبة للغاية لم تمر بصعوبتها منذ بداية العدوان، إذ يجتمع القصف والحصار ونقص المواد الطبية وانقطاع الكهرباء".

كما طالب مدير المستشفى الإندونيسي، بتوفير حماية للطواقم الطبية والمرضى والمستشفيات وإدخال الوقود الكافي لتشغيل المشافي، داعياً الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بالحضور والتواجد داخل المشافي.

مجازر متواصلة في بيت لاهيا

وبعدما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في مشروع بيت لاهيا مساء أمس، أعاد صباح اليوم استهداف المدنيين عبر إطلاق طائراته النار على مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين في المشروع. 

وبحسب مراسل الميادين، فإنّ إطلاق النار متواصل من مروحيات الاحتلال على منازل المواطنين في مخيم جباليا وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة. 

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، مجزرةً مروّعةً عبر قصفه عدة منازل مجاورة لمسجد القسّام في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 73 شخصاً، في حصيلة غير نهائية أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. 

وإلى جانب الشهداء، ثمة العشرات من الجرحى والمفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب ما أعلنه المكتب، الذي أشار إلى أنّ هذه المجزرة الجديدة تأتي بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في محافظة الشمال، التي يقطنها حالياً نحو 400,000 شخص.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الاحتلال هدّد المستشفيات في المحافظة، وطالب الطواقم الطبية بإخلائها وتركها فوراً، كما يمنع وصول الوقود إلى هذه المستشفيات، وسط قطعه الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، ما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية عميقة.

إضافةً إلى ذلك، حمّل المكتب الاحتلال والإدارة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة هذه، وخصوصاً حرب التطهير العرقي والإبادة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، واستمرار ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في شمالي القطاع.

قصف متواصل

يأتي ذلك فيما يستمر القصف الإسرائيلي على شمالي قطاع غزة، حيث أفاد مراسل الميادين صباح اليوم، عن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منطقة الفالوجا ومحيط أبو شرار في جباليا شمالي القطاع.

كما أشار مراسلنا إلى أنّ "جيش" الاحتلال نسف مربعات سكنية في مخيم جباليا، مع استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي المكثف على المدينة المحاصرة في شمال القطاع. 

كذلك، أفاد عن إطلاق زوارق الاحتلال قذائفها في اتجاه منازل الأهالي شمالي غربي القطاع.

وبالتزامن، قصف الاحتلال غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

أمّا جنوبي القطاع، فأصيب عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي في شارع صدام في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.

كما طال القصف الإسرائيلي محيط مدرسة العقاد في خربة العدس شمالي مدينة رفح. 

وأعلن الدفاع المدني في غزة انتشال شهيدين ومصاب بعد استهدافهم بصاروخ طائرة إسرائيلية مسيرة في منطقة خربة العدس. 

وشنّ الاحتلال أيضاً قصفاً مدفعياً وسط إطلاق نار بشكل متقطع من آلياته على شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس جنوبي القطاع. 

اقرأ أيضاً: حصار وقصف عشوائي وتدمير للمنظومة الصحية.. الاحتلال يواصل جرائمه شمالي غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك