مباحثات بين بوتين ومجلس مالي العسكري لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يبحث مع قائد المجلس العسكري الحاكم في مالي، الكولونيل أسيمي غويتا، إمداد مالي بأسمدة روسية.

  • محتجون ماليون ينددون بالتدخل الفرنسي للبلاد (أ ف ب)
    محتجون ماليون ينددون بالتدخل الفرنسي للبلاد (أ ف ب)

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع قائد المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل أسيمي غويتا.

وأكد بوتين رغبة بلاده بإمداد مالي بأسمدة روسية عالقة، من جراء العقوبات الغربية المفروضة، منذ بدء العملية العسكرية الروسية.

وأشار بيان للكرملين، إلى أنّ بوتين وغويتا شدّدا على "ضرورة تطبيق مبادرة روسيا المتعلّقة بإرسال 300 ألف طن من الأسمدة (الروسية) العالقة في موانئ أوروبية من جراء عقوبات غير مشروعة، مجاناً إلى بلدان تحتاج إليها".

وفي أيلول/سبتمبر، أكد الرئيس الروسي أنّ هذه الأسمدة عالقة في موانئ في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من اتّفاق أبرم بين  لإتاحة تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، ورفع العقوبات الغربية التي تحول دون تصدير المنتجات الزراعية الروسية.

وكان بوتين اتّهم الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى وضع اليد على هذه الأسمدة متعهدّاً توزيعها مجاناً على بلدان نامية في حال تمكّنت موسكو من استعادتها.

وبحسب الكرملين، أكد بوتين وغويتا اليوم، وجود نيّة لديهما لـ"تعزيز التعاون الروسي-المالي في المجال الأمني من أجل القضاء على المجموعات الإرهابية في كامل أراضي مالي".

ويقود مالي حالياً مجلس عسكري ابتعد عن فرنسا واعتبر أن "لا أساس قانوني لعملياتها وشركائها"، واقترب من روسيا في محاولة منه لوقف الهجمات المسلحة التي امتدت إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. 

ويرأس غويتا مجلساً عسكرياً، بعد انقلاب جرى في أيار/مايو من العام الماضي، اعتقل على أثره الرئيس الانتقالي الذي تمّ تعيينه بعد انقلابٍ سابقٍ في آب/أغسطس 2020.

ومذّاك تلقّت مالي أسلحة روسية، وانتشر على أرضها عدد كبير من المدربين العسكريين الروس الذين يصفهم المجلس العسكري بأنّهم مدربون روس.

وقبل محادثات اليوم، كان آخر تواصل هاتفي بين بوتين وغويتيا يعود إلى منتصف آب/أغسطس، أي بُعيد تسلّم مالي دفعة جديدة من المعدات العسكرية الروسية.

ودعا بوتين غويتا للمشاركة في قمة روسية-أفريقية يفترض أن تعقد الصيف المقبل في سان بطرسبرغ.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك