مالي: هجوم بالصواريخ على مركب لنقل الركاب شنه مسلحون شمالي البلاد
الشركة المشغلة للمركب، كوماناف، أكّدت أنّ "المركب الذي يؤمّن رحلات منتظمة بين المدن الكبرى المطلة على نهر النيجر، ومنها تمبكتو وغاو، استُهدف بثلاثة صواريخ على الأقل، أُطلقت على المحرك".
أعلن الجيش المالي أن مركباً لنقل الركاب تعرّض لهجوم شنه مسلحون، يُرَجَّح أنهم تابعون لتنظيمات إرهابية، اليوم الخميس، في نهر النيجر في شمالي مالي، في منطقة تتعرض منذ أسابيع لحصار من الجماعات المسلحة، التي تقاتل الدولة المركزية.
وقالت الشركة المشغلة للمركب، كوماناف، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "المركب الذي يؤمّن رحلات منتظمة بين المدن الكبرى، المطلة على نهر النيجر، ومنها تمبكتو وغاو، استُهدف بثلاثة صواريخ على الأقل، أُطلقت على المحرك".
ولم تصدر أيّ معلومات حتى الآن عن ضحايا محتملين.
بدوره، قال الجيش المالي، في مواقع التواصل الاجتماعي، إن "مجموعات مسلحة إرهابية هاجمت مركباً تابعاً لكوماناف في منطقة غورما - راروس".
وأتى الهجوم بعد أسابيع على إعلان جماعة تابعة لتنظيم القاعدة، في مطلع آب/أغسطس، أنها فرضت حصاراً على تمبكتو.
وكان المجلس العسكري في مالي أعلن، في وقت سابق اليوم، أنه "نفذ ضربات جوية أمس الأربعاء ضد مجموعات إرهابية كانت تخطط شن هجمات على شمالي البلاد".
وأفاد الجيش، في بيان في منصة "أكس"، بأن "القوات المسلحة المالية شنت غارات جوية وقائية، أعقبتها عملية لقوات محمولة جواً، استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة، بما في ذلك أحد القياديين الإرهابيين المطلوبين".
وأضاف البيان أن هذه الجماعات مارست "ضغوطاً على السكان المسالمين في مناطق، على بعد 35 كلم شمال تمبكتو".
وقال الجيش إنه دمر مركبة خلال العملية، وعثر على "معدات لتصنيع العبوات الناسفة وكميات كبيرة من الذخيرة".
اقرأ أيضاً: "يونيسف": 5 ملايين طفل في مالي في حاجة إلى المساعدة الإنسانية
وفي 20 آب/أغسطس الماضي، ذكرت مصادر محلية أنّ 21 مدنياً على الأقل قُتلوا في هجوم شنّه مسلحون على إحدى القرى في منطقة موبتي، وسط مالي.
وتشهد مالي، منذ عام 2012، أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال، وامتدت إلى وسط البلاد، بالإضافة إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وجعل المجلس العسكري في مالي، الذي تسلم السلطة عام 2020، استعادة السيادة أولوية رئيسة.
ومن المقرر أن تغادر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، "مينوسما"، والتي تم نشرها في مالي، عام 2013، البلاد بحلول نهاية العام، بناءً على طلب المجلس العسكري.
يُذكَر أن الحكومة في مالي تسلمت معدات عسكرية ومروحيات قتالية ورادارات حديثة من روسيا، في آذار/مارس 2022، من أجل دعم جيشها في مكافحة الإرهاب، الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من عقد.