مالي: مقتل جندي من قوات حفظ السلام في انفجار لغم
مسؤول في البعثة لوكالة "فرانس برس" يقول إنّ "الجندي المقتول كان جزءاً من الكتيبة الغينية وقد أصيب في البداية، وتوفّي متأثّراً بجروحه".
قُتل جندي في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في انفجار لغم في كيدال في شمال مالي، بينما كان يشارك في دورية، بحسب رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعدّدة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، القاسم واين.
وقال مسؤول في البعثة لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم الكشف عن هويته، إنّ "الجندي كان جزءاً من الكتيبة الغينية وقد أصيب في البداية، وتوفّي متأثّراً بجروحه في مستشفانا في كيدال".
ويأتي وفاة الجندي الجديد في سياق متوتّر من المفاوضات بشأن تجديد تفويض "مينوسما"، إذ تكبّدت البعثة أكبر عدد من الخسائر البشرية،حيث قُتل 175 من جنودها في أعمال عدائية.
وقال القاسم واين: "خبرٌ مروّع يُضاف إلى اللائحة الطويلة لزملائنا الذين فقدوا حياتهم أثناء قيامهم بمهامهم في مالي".
وتعدّ العبوات الناسفة اليدوية الصنع من الأسلحة التي يستخدمها المسلحون ضدّ البعثة الأممية وضدّ القوات المالية، تسببت بمقتل مدنيين.
ومالي، الدولة الفقيرة الواقعة في وسط منطقة الساحل، كانت مسرحاً لانقلابَين عسكريين في آب/اغسطس 2020 عندما أطاح الجيش الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. وفي أيار/مايو 2021 عندما أطاح غويتا حكومة مدنية موقتة وتولى الرئاسة الانتقالية.
وكانت مالي فسخت في أيار/مايو الماضي معاهدة التعاون الدفاعي مع فرنسا، وذلك "بسبب انتهاكاتها المستمرة لسيادة البلاد، ومماطلتها في مراجعة معاهدة الدفاع المشترك مع باماكو"، بحسب الحكومة المالية.
وابتعد المجلس العسكري الجديد الحاكم عن فرنسا وعن شركائها الأوروبيين بعد فشلهم في صدّ هجمات الإرهابيين خلال نحو 10 سنوات، وتعاون مع روسيا لمحاولة وقف انتشار المجموعات المسلّحة.
وتعيش مالي معاناة في ظل العقوبات التي فرضتها دول أخرى في غربي أفريقيا. وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة تتواصل منذ العام 2012، ومع اندلاع حركات التمرّد الانفصالية في الشمال. وتسبّبت أعمال العنف بمقتل الآلاف من المدنيين والعسكريين، إضافةً إلى تشريد مئات الآلاف.