مالي: الأمم المتحدة تعلن مقتل جندي أردني ضمن قواتها في هجوم لمسلّحين
المتحدث باسم بعثة المنظمة الدولية في مالي، أوليفييه سالغادو، يقول إنّ الموكب "تعرّض لإطلاق نار مباشر وقذائف"، وإنّ "أحد عناصر حفظ السلام توفّي متأثراً بجراحه".
قتل عنصر في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، وجرح ثلاثة آخرون، صباح الأربعاء، في هجوم على موكب لهم في كيدال شمالي البلاد، وفق ما أفادت به "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)".
وقال مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن هويته إنّ "جنود حفظ السلام الذين أصيبوا هم جزء من الكتيبة الأردنية في البعثة التي تحدثت عن تعرّضها لهجوم إرهابي"، من دون أيّ إشارة إلأى هوية منفّذي الهجوم.
وقال المتحدث باسم بعثة المنظمة الدولية أوليفييه سالغادو، في أول تغريدة له عبر موقع تويتر: "تعرّض الموكب خلال ساعة من الوقت لإطلاق نار مباشر وقذائف".
وأضاف في تغريدة ثانية في وقت لاحق: "لسوء الحظّ توفّي أحد عناصر حفظ السلام متأثراً بجراحه، في أعقاب الهجوم هذا الصباح".
وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في مالي ورئيس بعثة (مينوسما)، القاسم واني، في بيان صدر عقب الهجوم، إنّ "قوات حفظ السلام صدّت المهاجمين الذين كانوا مدجّجين بالسلاح". وأضاف: "أدين بشدة هذا الهجوم، وهو محاولة يائسة أخرى من قبل الجماعات الإرهابية لعرقلة المساعي من أجل السلام في مالي وتنفيذ تفويض (مينوسما)".
وأضاف البيان: "الهجوم هو خامس حادث يقع في منطقة كيدال بمالي خلال أسبوع".
من جهته، أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، مقتل أحد جنوده وإصابة 2 آخرين من قوات حفظ السلام في مالي، إثر تعرّض إحدى الدوريات لهجوم مسلح.
وصرّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأنّ "إحدى دوريات قوة الانتشار السريع مالي/2، وأثناء تنفيذ الواجب ضمن قوات حفظ السلام العاملة هناك، تعرّضت لهجوم مسلح أدّى إلى استشهاد الرقيب علي جمعة شحادة الجوابرة وإصابة الرقيب صهيب صلاح قفطان الزعبي والرقيب أحمد حابس خليف القبلان".
وتأتي مشاركة القوة الأردنية في مالي في إطار قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة "مينوسما" في عمليات حفظ الأمن والاستقرار، وتنشط قوة "مينوسما" البالغ عديدها نحو 13 ألف عنصر في مالي منذ العام 2013، وتعدّ حالياً البعثة الأممية الأكثر تكبّداً للخسائر البشرية في العالم، وبحسب البعثة قتل 172 من عناصرها خلال هجمات.
وشهدت مالي، البلد الفقير الواقع في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في آب/أغسطس 2020 وأيار/ مايو 2021 نجحت على إثرهما المعارضة التي ترفض الوجود العسكري الفرنسي في البلاد في السيطرة على الحكم، وإنسحبت بعد ذلك القوات الفرنسية من معظم قواعدها.
وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012.
وابتعد المجلس العسكري الجديد الحاكم عن فرنسا وعن شركائها الأوروبيين بعد فشلهم في صدّ هجمات الإرهابيين خلال نحو 10 سنوات، وتعاون مع روسيا لمحاولة وقف انتشار المجموعات المسلّحة.