مالي تسمح للأمم المتحدة باستئناف التناوب بين وحداتها

وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب يصرّح بأنّ "مينوسما" وافقت على الإجراءات الجديدة بشأن تناوب وحدات بعثة الأمم المتحدة في مالي

  • استئناف تناوب وحدات بعثة الأمم المتحدة في مالي الاثنين
    استئناف تناوب وحدات بعثة الأمم المتحدة في مالي الاثنين

يُستأنف، يوم الإثنين القادم، تناوب وحدات بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) المعلّق منذ شهر، بآلية موافقة جديدة، وفق ما صرّح وزير خارجية مالي لوكالة "فرانس برس"، اليوم السبت.

وقال وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب: "وافقت مينوسما على الإجراءات الجديدة وأبلغتها إلى جميع الدول المشاركة في القوات. لن يكون هناك استثناءات". وأكدت المتحدثة باسم مينوسما ميريام ديسابليس أنّه "من المتوقع أن يُستأنف التناوب يوم الإثنين". 

وأوضح ديوب أنّ قبل ذلك "كانت (الوحدات) تفاجئنا مباشرة. وضعنا حداً لذلك. يجب أن تمرّ جميع الطلبات حالياً عبر مينوسما التي تصادق عليها وترسلها إلى الشؤون الخارجية عن طريق مذكرة شفوية". 

وعُلِّق تناوب وحدات الجيش والشرطة في مينوسما في 14 تموز/يوليو إلى أجلٍ غير مسمى بسبب "سياق الأمن الوطني". 

وعلّقت ألمانيا، أمس الجمعة "حتى إشعار آخر" الجزء الأكبر من عملياتها العسكرية في مالي في إطار بعثة الأمم المتحدة (مينوسما)، مستنكرةً رفض السلطات المالية السماح لطائراتها بالتحليق. 

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية إنّ "الحكومة المالية رفضت مجدّداً السماح لطائرة بالتحليق" كان من المفترض أن تتيح  تناوب عناصر الطاقم.

وأضاف أنّه نتيجةً لذلك "قررنا تعليق عملياتنا الاستطلاعية وطلعات المروحيات حتى إشعار آخر.. لأنّه لم يَعد من الممكن دعم البعثة الأممية على الصعيد العملاني".

ولم يسمح للطائرات الألمانية بالتحليق بالرغم من تأكيد وزير الدفاع المالي، ساديو كامارا، لنظيرته الألمانية، كريستين لامبريشت عكس ذلك، في مكالمة هاتفية أجرياها الخميس الماضي.

وردّ ديوب قائلاً: "يجب على الألمان الامتثال للإجراءات الجديدة. ذهب وزير دفاعهم بعيداً عندما أعلن تعليق عملياتهم. هذا لا يثير إعجابنا"، متابعاً "خطنا واضح. نحن لا نتنازل عن القضايا التي تمسّ السيادة الوطنية والأمن".

يُشار إلى أنّ ألمانيا وافقت، في أيار/مايو الماضي، على زيادة عديد قواتها ضمن بعثة "مينوسما" التابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي إلى عدد أقصاه 1400 جندي.

وأدار المجلس العسكري ظهره لفرنسا وشركائها الدوليين، واعتمد بدلاً من ذلك على روسيا لمواجهة التهديد الذي يشكله المسلحون في مالي وكذلك بوركينا فاسو والنيجر.

وأكد الرئيس الانتقالي في مالي، أسيمي غويتا، قبل أيام، أهمية "الدعم المتنوّع" الذي تقدّمه روسيا إلى بلاده، ولا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب.

وتنشَط بعثة "مينوسما"، البالغ عديدها نحو 13 ألف عنصر، في مالي منذ عام 2013.

اخترنا لك