ماكرون ينتظر دعوة لقمة "البريكس".. هل يحضر إلى جانب روسيا والصين؟

صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تتحدث عن رغبة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في أن يصبح أول رئيس غربي يُدعى إلى قمة "البريكس".

  •  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تحدثت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن رغبة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في أن يصبح أول رئيس غربي يُدعى إلى قمة "البريكس".

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، قولها أمس إنّ "إجراء حوار أمر إيجابي دائماً، حتى عندما لا نتفق بنسبة 100% على كل شيء".

وقالت كولونا في مؤتمرٍ صحافي في بريتوريا، حيث التقت مع نظيرتها الجنوب أفريقية، ناليدي باندور: "نحن نفكر بصوت عالٍ، لكن من الواضح أنه قرار لا يمكن أن تتخذه سوى الدول المعنية، بشأن إمكانية استمرار هذا الحوار، في قمة البريكس أو في شكل آخر".

وأضافت الوزيرة أنّه إذا تلقى الرئيس الفرنسي دعوةً، فسيكون ماكرون، الذي وصلت مشاركته الشخصية في السياسة الخارجية الفرنسية إلى "آفاق جديدة منذ بداية حرب روسيا وأوكرانيا، أول زعيم غربي يحضر قمة بريكس".

ووفق "بوليتيكو"، ستستضيف جنوب أفريقيا القمة المقبلة لدول "البريكس"، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وجميعها لا تزال قريبة من موسكو على الرغم من حربها مع أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مجموعة "البريكس" للاقتصادات الناشئة الكبيرة، هي "ردّ دول الجنوب على مجموعة الدول الصناعية السبع".

وأوضحت أنه "عادةً ما يشارك رؤساء الدول الخمس في هذه القمم، وإذا تلقى ماكرون دعوة ، فسيكون أول رئيس غربي يحضر".

وفي حديثها في نفس المؤتمر الصحافي، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إنّ "الدعوة لم تكن مطروحة على الطاولة، لكن القرار النهائي يقع على عاتق الرئيس سيريل رامافوزا ، بصفته رئيس الاجتماع المقبل".

ولفتت باندور إلى أنه "إذا حدث ذلك، فسيكون هذا ابتكاراً ضمن نموذج مشاركة البريكس الحالي، ويمكن أن يوسع النطاق العالمي لمنتدى البريكس".

ويمكن أن يناقش رامافوزا وماكرون هذا الموضوع في وقتٍ لاحق هذا الأسبوع، حيث سيكون الرئيسان في باريس لحضور قمة ميثاق مالي عالمي جديد، وفق "بوليتيكو".

يُشار إلى أنّ جمهورية جنوب أفريقيا، تلقّت رئاسة "البريكس" من الصين في بداية العام، وستمتد فترة رئاستها حتى نهاية عام 2023، وثمّ سيتمّ تسليمها للدولة التي ستليها.

وستمثل قمة 2023 المرتقبة في آب/أغسطس المقبل، أول اجتماع شخصي لقادة "البريكس" منذ عام 2019 بسبب جائحة كورونا.

اقرأ أيضاً: مؤكدةً انفتاحها لانضمام أعضاء جدد.."بريكس": لإعادة توازن النظام العالمي 

اخترنا لك