ماكرون يعلن رفع ميزانية الجيش الفرنسي إلى 400 مليار يورو
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يقول إنّه سيتم تخصيص 400 مليار يورو (433.16 مليار دولار) للجيش في الفترة الواقعة بين عامي 2024 و2030، لترتفع من 295 مليار يورو في الميزانية السابقة.
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنّ الموازنة العسكرية الجديدة لبلاده سترتفع إلى 400 مليار يورو، وذلك في إطار خطة لزيادة الإنفاق العسكري من أجل تحديث الجيش الفرنسي.
وقال ماكرون، في كلمة له في قاعدة مونت دي مارسان الجوية العسكرية، إنّه سيتم تخصيص 400 مليار يورو (433.16 مليار دولار) للجيش في الفترة الواقعة بين عامي 2024 و2030، لترتفع من 295 مليار يورو في الميزانية السابقة.
ووصف الرئيس الفرنسي ميزانية الفترة 2024-2030 الجديدة بأنها برنامج "تحول" لتجهيز الجيش، مع احتمال نشوب صراعات شديدة الحدة، وهو الأمر الذي أصبح أكثر إلحاحاً في إثر الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ماكرون أنّ "فرنسا لديها، وستكون لديها جيوش جاهزة لتحديات القرن".
وشدد على أنه يتعين على فرنسا أن تكون مستعدة لعصر جديد مع تراكم التهديدات، لافتاً إلى أنّ بعضها كان حروباً قديمة، وبعضها الآخر غير مسبوق.
ويأتي إعلان الرئيس الفرنسي تزامناً مع اجتماع مسؤولين دفاعيين من الولايات المتحدة وحلفائها في قاعدة رامشتاين في ألمانيا لمناقشة مزيد من المساعدات لأوكرانيا.
الجدير ذكره أنّ وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، قال، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، إنّ القوات الفرنسية الحديثة لم يتم تشكيلها للمشاركة في عمليات عسكرية واسعة النطاق، وتعاني منذ فترة طويلة نقصاً في التمويل.
وقبل هذا التصريح، قال الجنرال بيير دي فيلييه، الرئيس السابق لهيئة أركان الدفاع الفرنسية، إنّ "الجيش الفرنسي غير قادر على شن حرب شديدة اليوم".
وأضاف أنّ "الجيش يحتاج إلى ميزانية أكبر كثيراً مما توفره الحكومة الفرنسية حالياً، من أجل تحديث الأسلحة والمعدات وتخزين الذخيرة وتحسين القدرات اللوجستية".
وفي شهر حزيران/يونيو، دخلت فرنسا "اقتصاد حرب"، وهو ما يتطلب، بحسب الرئيس إيمانويل ماكرون، إعادة تنظيم القطاع الصناعي أكثر مما يحتم "ثورة مالية"، إذ يهدف في المقام الأول إلى السماح للصناعة الدفاعية بزيادة وتيرة إنتاجها وقدراتها بصورة سريعة.