مؤكداً عودة شقيقه.. حشمت غني يتحدث للميادين عن التطورات في أفغانستان

السياسي الأفغاني البارز، حشمت غني، شقيق الرئيس الأفغاني المستقيل أشرف غني يقول للميادين إن "الخروج الأميركي لم يكن مفاجئاً"، ويلفت إلى أن "شقیقه سیعود إلى أفغانستان".

  •  السياسي الأفغاني حشمت غني
    السياسي الأفغاني حشمت غني

قال السياسي الأفغاني البارز، حشمت غني، شقيق الرئيس الأفغاني المستقيل أشرف غني، في حديث للميادين، اليوم الجمعة، إن "الأميرکيين لم یخرجوا بشكل مفاجئ، بل کان هناك مخطط أميرکي منذ أیام دونالد ترمب"، مضيفاً أن "الإدارة الأميركية لم تكن تريد أن تعلن عنه لخطورته على أمن القوات الأميركية في أفغانستان".

وأشار غني إلى أن "كل الشخصيات ذات الصلة كانت على علم بأنهم سیخرجون في هذا الوقت"، لافتاً إلى أن "المفاوضات ستستمر حسب ما نسمع وسیرتب علیها نتائج عدة، ولا أری أن الشمالیین في بنشير یریدون الحرب بل هم یبحثون عن عزة وما يضمن لهم حياة كريمة".

واعتبر شقيق الرئيس الأفغاني أن "الشمالیین لا یستطيعون فرض الحرب على "طالبان"، مضيفاً: "أنا تکلمت معهم فهم یبحثون عن الأمن لأنفسهم ولأولادهم وعائلاتهم وحفظ أموالهم، لا أظن أن هناك كثر ممن سينضم معهم في صفوف للقتال". 

وحول سقوط عدد من الأفغانيين من الطائرات الأميركية، علق السياسي الأفغاني: "منذ 20 عاماً وأنا أقول إن الأميرکيين، والناتو، ودول الغرب تقدم للأفغان فوائد عدة مالية تحت مسميات مختلفة كالرواتب بأسماء مختلفة مثل الإعلام وحقوق المرأة، لكن كل هذا في الحقيقة أساء إلى سمعة الأفغان وإلى المجتمع الأفغاني".

غني للميادين: لـ"طالبان" استراتیجة أمنية ممتازة

وأضاف غني أنه "لحركة طالبان استراتیجة أمنية ممتازة، ولکن لا بد أن یجتهدوا لمکافحة الفقر والجوع، وأن یمدوا علاقاتهم مع العالم والجیران"، مشددّاً على أنه "إذا نجحوا في مکافحة الإرهاب والجوع وحماية العملة الأفغانية بأن لا  تسقط مقابل الدولار في البلاد فسینجحون، وإلا فسیکون حرب الجوعى وهي حرب لا تعالجها الأسلحة والاجراءات الأمنية فالناس یریدون الطعام والحياة الكريمة أول الأمر".

أمّا عن عودة شقيقه أشرف غني، قال: "نعم بالطبع شقیقي سیعود وخاصة من هو في عمره لا یمکن أن یعیش حياته الآن خارج البلاد، ولا بد أن یرجع لیواجه حسابه أمام الشعب الأفغاني ويوضح موقفه من الاتهامات التي وجهت إليه من أخذ أموال ونقلها إلى الخارج"، لافتاً إلى أنه "لا أنصحه أن یرجع في هذه الأیام.. وشکراً له على عدم ارتكاب أي حماقة مثل نائبه أمر الله صالح، حيث أنه لم یفتح صفحة الحرب علی الأفغان".

السياسي الأفغاني تحدث حول المستقبل الأفغاني بقوله: "لا أخاف علی فقدان الأمن، بل أنا خائف من الفقر والجوع الذي قد يصيب البلاد، خاصة مع تجميد أرصدة أفغانستان من قبل صندوق النقد الدولي وإغلاق كل السفارات الأجنبية في كابول، فهذا مؤشر غير سليم".

وتابع حشمت غني: "الحکومة لم تستورد المواد الغذائية، وكان الأمر متروكاً للتجار وتعاملهم المباشر مع احتياجات السوق، والآن التجار هم أنفسهم يعملون على الخروج من أفغانستان"، لافتاً إلى أن "هذا يعني أن الاقتصاد سينهار خلال أيام، وأنا أقدم رسالتي إلی التجار بأن لا یخرجوا من أفغانستان ولو أخرجوا أولادهم وعائلاتهم، فوجودهم هام وعليهم أن يرحموا أبناء شعبهم، فبقائهم حياة للشعب الأفغاني.

ويذكر أن الرئيس الأفغاني أشرف غني، وافق على الاستقالة وسافر إلى طاجيكستان ومن ثمّ إلى الإمارات العربية المتحدة،  بعد سيطرة حركة "طالبان" على الحكم في البلاد.

مع بدء الولايات المتحدة تطبيق خطة الانسحاب من أفغانستان، بدأت حركة "طالبان" تسيطر على كل المناطق الأفغانية، وتوجت ذلك بدخولها العاصمة كابول، واستقالة الرئيس أشرف غني ومغادرته البلاد. هذه الأحداث يتوقع أن يكون لها تداعيات كبيرة دولياً وإقليمياً.

اخترنا لك