ليبيا: متظاهرون يقتحمون مجلس النواب في طبرق احتجاجاً على سوء المعيشة
المتظاهرون في طبرق شرقي ليبيا يقتحمون مقر مجلس النواب، ويشعلون النيران أمامه.
اقتحم عدد من المتظاهرين مقر مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق الليبية شرقي البلاد، اليوم الجمعة، وأشعلوا النيران أمام مقر المجلس احتجاجاً على سوء المعيشة واستمرار الأزمة السياسية بين الأطراف الليبية، وطالب المتظاهرون بإسقاط المجلس النواب.
ووفقا لمراسل وكالة "سبوتنيك" فإنّ المتظاهرين طالبوا بـ"رحيل جميع المكونات السياسية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فوراً".
فيديو| المتظاهرون في مدينة #طبرق يضرمون النيران في مقر مجلس النواب، ويهدمونه بالرافعة pic.twitter.com/6L5o5tZH4K
— عين ليبيا (@EanLibya) July 1, 2022
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت عبر مواقع تواصل الإجتماعي، تظاهر المحتجين وهم يضرمون النيران أمام مجلس النواب واقتحامه.
وقام رجال الأمن بحماية المقر وإبعاد المحتجين، ولا يزال المتظاهرون يتواجدون مقر مجلس النواب الليبي.
كما أوردت عدة محطات تلفزيونية أن متظاهرين دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضراراً، وأظهرت صور نشرتها أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون إطارات.
وذكرت وسائل إعلام أخرى أن جزءاً من المبنى احترق، علماً أنه كان خالياً عندما دخله المحتجون فالجمعة يوم عطلة رسمية في ليبيا.
انطلاقا من ميدان الشهداء.. المتظاهرون يصلون لمقر رئاسة الوزراء في طريق السكة، مطالبين بإجراء انتخابات وخروج متصدري المشهد السياسي pic.twitter.com/k5EqHTLDYl
— عين ليبيا (@EanLibya) July 1, 2022
وتظهر بعض اللقطات أن جرافة يقودها متظاهر أطاحت قسماً من بوابة مجمع المبنى، ما سهل على المتظاهرين اقتحامها. كما أضرمت النيران في سيارات أعضاء في مجلس النواب.
وجاءت التظاهرة في وقت تعاني البلاد منذ عدة أيام انقطاعاً للتيار الكهربائي تفاقم بسبب إغلاق العديد من المرافق النفطية وسط خلافات سياسية بين المعسكرين المتنافسين، فيما هتف المتظاهرون "نريد الكهرباء".
وخرجت تظاهرات أخرى احتجاجا على الظروف المعيشية والطبقة السياسية اليوم، في طرابلس ومدن ليبية أخرى، لكن لم ترد أنباء عن حدوث أعمال شغب.
وتتنافس حكومتان على السلطة منذ آذار/مارس، واحدة مقرها طرابلس غرب البلاد ويقودها عبد الحميد الدبيبة منذ عام 2021، والأخرى بقيادة فتحي باشاغا، ويدعمها برلمان طبرق.
كان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ديسمبر 2021 في ليبيا تتويجاً لعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بعد أعمال العنف عام 2020.
لكن تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات القوية بين الخصوم السياسيين والتوترات على الأرض.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، إنّ "الخلاف في المسار الدستوري هو بين تيارين سياسيين يتصارعان في البلاد على السلطة".
واختتمت الجولة الأخيرة من المحادثات في جنيف بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة أمس الخميس، بدون اتفاق على إطار دستوري لإجراء الانتخابات.